ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، مدفوعة بتفاؤل حذر إزاء احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى مخاوف متزايدة بشأن مخاطر الإمدادات المتعلقة بالعقوبات الجيوسياسية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.5% لتصل إلى 62.26 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.6% مسجلاً 58.16 دولاراً.
ويأتي هذا الارتفاع بعد أن سجلت الأسعار أدنى مستوياتها في خمسة أشهر يوم الاثنين الماضي، متأثرة بزيادة المعروض وضعف الطلب نتيجة للتوترات التجارية العالمية.
وتأتي مخاطر الإمدادات من عدة جبهات، أبرزها تأجيل القمة المخطط لها بين الرئيسين الأمريكي والروسي، والضغوط الغربية على واردات النفط الروسي في آسيا، ما أثار مخاوف من اضطرابات محتملة في السوق.
كما يراقب المستثمرون عن كثب التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث وصف خبراء أمميون الضربات الأمريكية الأخيرة في المياه الدولية ضد فنزويلا بأنها "تصعيد خطير" يصل إلى حد "الإعدام خارج نطاق القضاء".
على صعيد العلاقات التجارية، يستعد المستثمرون لجولة جديدة من المحادثات بين واشنطن وبكين هذا الأسبوع في ماليزيا، ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان ترامب وشي الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية، مما يبعث على التفاؤل الحذر في الأسواق.
وفي سياق آخر، دعمت الأسعار بيانات معهد البترول الأمريكي التي أظهرت انخفاضاً في المخزونات الأمريكية من الخام والبنزين والمقطرات الأسبوع الماضي.
كما استوعب السوق أنباء سعي وزارة الطاقة الأمريكية للاستفادة من انخفاض الأسعار عبر خطط لشراء مليون برميل من النفط الخام لتجديد احتياطي البترول الاستراتيجي.
المحرر: عمار الكاتب