كشف مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى، الأحد، أن طهران كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة إلى حزب الله اللبناني بشأن المخاطر الأمنية المحتملة لاستخدام أجهزة النداء “البيجر”، وذلك قبل أشهر من التفجيرات المتزامنة التي استهدفت هذه الأجهزة في سبتمبر الماضي.
وقال اللواء محمد رضا نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق، إن مسؤولي حزب الله ردوا على التحذيرات الإيرانية بأن “هذه الأجهزة أرخص من النماذج الإيرانية”، مما يشير إلى أن اعتبارات التكلفة كانت عاملاً في اختيار الحزب للأجهزة.
وشهد لبنان وسوريا في يومي 17 و18 سبتمبر 2024 سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة النداء “البيجر” وأجهزة الاتصال اللاسلكي “ووكي-توكي”، أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة الآلاف، بينهم أطفال، وتركزت الإصابات في الوجه والعيون بشكل خاص، إضافة إلى اليدين.
وأثارت التفجيرات التي وقعت في مناطق مكتظة بالسكان، مثل الشوارع السكنية ومحلات السوبر ماركت وخلال تشييع جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت، حالة من الذعر بين السكان، وفقًا لمصادر إعلامية.
وبحسب تقارير إخبارية، فإن أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي فجرتها إسرائيل كانت تستخدمها كوادر “حزب الله” بشكل أساسي، إلا أنها وصلت أيضاً إلى مدنيين، بينهم عاملون في القطاع الصحي ومنظمات غير ربحية، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اعترف في نوفمبر 2024 بمسؤولية إسرائيل عن عملية تفجير أجهزة “البيجر”، التي وصفت بأنها واحدة من أكثر العمليات الأمنية تعقيداً التي نفذتها إسرائيل ضد حزب الله.
المحرر: حسين صباح