أكد مسؤول عسكري تركي، الخميس، استمرار الجهود لزيادة التنسيق والتعاون مع الجانب السوري لتعزيز بناء القدرات الأمنية، مشيراً إلى أن بلاده تراقب من كثب تنفيذ اتفاق اندماج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مؤسسات الدولة.
وقال المسؤول العسكري خلال الإفادة الصحفية الأسبوعية لوزارة الدفاع التركية: “نواصل جهودنا لزيادة التنسيق والتعاون مع وزارة الدفاع السورية لتعزيز القدرات الأمنية لسوريا، والمساهمة في ترسيخ الاستقرار والأمن من خلال تطهير المنطقة من الإرهاب”.
وأضاف رداً على سؤال حول ما دار خلال اجتماع وزراء الخارجية والدفاع ورئيسي المخابرات في تركيا وسوريا، الذي عقد في أنقرة يوم الأحد الماضي، أن “المناقشات دارت حول خطوات تعزيز بناء القدرات السورية وتعزيز التعاون مع الإدارة السورية، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في سوريا والمنطقة”.
وأكد المسؤول العسكري التركي: “نحن عازمون على دعم مبدأ (دولة واحدة وجيش واحد) سعياً لتحقيق استقرار سوريا وأمنها”.
وكان وزراء الخارجية والدفاع ورئيسا المخابرات في تركيا وسوريا قد ناقشوا، خلال اجتماعهم بوزارة الخارجية التركية في أنقرة الأحد، القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وأمن الحدود وضبطها، وتطورات الوضع في سوريا.
وتناول الاجتماع مسألة اندماج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية، عبر تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق الموقع مع دمشق في 10 مارس الماضي، وجهود الحكومة السورية لمكافحة تنظيم “داعش”، وإخلاء السجون والمخيمات التي تضم عناصره وعائلاتهم الخاضعة لسيطرة “قسد” في شمال شرقي سوريا.
وبشأن التفاهم مع “قسد”، قال المسؤول العسكري التركي: “الحكومة السورية تواصل جهودها الحثيثة، بجميع مؤسساتها ووحداتها، لإعادة هيكلة البلاد وإرساء الاستقرار والأمن فيها، وفي هذا السياق، يكتسب دمج (تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية - قسد الإرهابي) في الجيش السوري أهمية بالغة”.
وأضاف: “نحن في تركيا، نجري التنسيق اللازم مع نظرائنا في سوريا في هذا الشأن، ونراقب العملية من كثب”.
وكان قائد قوات “قسد”، مظلوم عبدي، قد أعلن توصله إلى “تفاهم مبدئي” مع دمشق حول دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة السورية، عقب لقائه الأسبوع الماضي مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، في دمشق.
وجدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، تأكيده على ضرورة اندماج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية، وحذّرها من الانجرار إلى طرق خاطئة.
المحرر: علي نعيم