واصلت أسعار النفط العالمية موجة التراجع اليوم السبت، مدفوعةً بمخاوف متزايدة حول تباطؤ الطلب على الخام في الأسواق الآسيوية الرئيسية، وتحديداً في الصين والهند، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لنتائج اجتماعات تحالف "أوبك+".
وبحسب آخر البيانات، سجل سعر خام برنت انخفاضاً ليصل إلى نحو 65.26 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى 62.06 دولاراً للبرميل، وذلك في ظل تداولات محدودة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويُرجع المحللون هذا الضغط السعري إلى مجموعة من العوامل، أبرزها التكهنات باحتمال قيام المملكة العربية السعودية بخفض أسعار البيع الرسمية لشحناتها المتجهة إلى آسيا في شهر نوفمبر، بهدف الحفاظ على حصتها السوقية وتعزيز تنافسية خامها في مواجهة وفرة المعروض وضعف الطلب الصناعي.
ويُركز المستثمرون حالياً على مخرجات الاجتماعات الفنية لتحالف أوبك+، المنعقدة هذا الأسبوع. وتتوقع الغالبية الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية، مع إمكانية اتخاذ خطوات داعمة إضافية إذا استمرت الضغوط الهبوطية على الأسعار.
وفي سياق متصل، أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن السوق النفطية تشهد حالياً "توازناً هشاً"، نظراً لبقاء المخزونات العالمية فوق معدلاتها الطبيعية، وهو ما يضاعف من الضغوط السلبية على الأسعار في المدى القصير. ورغم أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ما زالت عاملاً غير مستقر، إلا أنها لم تسفر عن أحداث مؤثرة بشكل مباشر على الأسعار في الأيام الأخيرة.
المحرر: عمار الكاتب