أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بياناً جددت فيه مطالبتها للحكومة الإسرائيلية بإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة “حماس”، موجهة انتقادات شديدة اللهجة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي اتهموه بتخريب فرص التوصل إلى اتفاق.
وقالت إيناف تسينغاوكر، والدة الأسير ماتان، في البيان: “هذا هو اليوم الـ722 الذي يقضي فيه ماتان و47 رهينة آخرون في أسر حماس. على عكس حملة أكاذيب نتنياهو، هناك 48 عائلة أحباؤهم في الأسر في غزة، وجميعهم يجب أن يعودوا”.
وأضافت: “خطابه المروع حطم قلوبنا، لكنه لم يحطم عزيمتنا وأملنا. أعيدوا أبناءنا الآن، ليس غداً ولا عبر مفاوضات طويلة”.
وأكدت تسينغاوكر أن “شعب إسرائيل يعلم أن هناك اتفاقاً على الطاولة، وحماس وافقت عليه، والعالم كله يضمنه، وهو اتفاق سيعيد الجميع، الأحياء لإعادة التأهيل والأموات للدفن في إسرائيل”.
ووجهت تسينغاوكر تحذيراً شديد اللهجة لنتنياهو قائلة: “أنا أنظر في عينيك يا نتنياهو، إذا عدت بدون اتفاق، فجحيم ينتظرك هنا لا يمكنك حتى أن تتخيله. المظاهرات والإضرابات في الأسابيع الأخيرة ستبدو لك كلعبة أطفال مقارنة بما أعدّه لك”.
من جانبه، وجه إيتسيك هورن، والد الأسير إيتان، انتقادات حادة لرئيس الوزراء وأعضاء الحكومة قائلاً: “ماذا فعلتم هذا الأسبوع لإنقاذ حياة ابني إيتان؟ وحياة الرهائن الآخرين؟ ماذا فعلتم لإعادة الرهائن الذين قتلوا لدفنهم؟”.
وأضاف هورن: “بينما تنامون على ملاءات من الكتان وتتناولون الطعام كقادة، ينام ابني إيتان مريضاً ويموت جوعاً على أرضية نفق في غزة، أو ما هو أسوأ، يُستخدم كدرع بشرية”.
ووصف هورن الاحتجاج المستمر بقوله: “لمدة أسبوع كامل، جلست عائلات الرهائن ونامت على الطريق في خيمة تحت نافذتكم. لا شيء. لم تخرجوا لتعانقوا، أو حتى لتصافحوا. صفر قدرة. صفر إنسانية. صفر قيادة”.
ودعا عمري ليبشيتس، نجل الأسير عوديد الذي اختُطف وقُتل في الأسر، الجمهور الإسرائيلي للانضمام إلى النضال، محذراً من أن “حياة الرهائن والجنود تعتمد على ذلك”، وذكر أن “إسرائيل في حرب منذ 722 يوماً دون حل أو نقطة نهاية”.
وقد دعا مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين المواطنين للمشاركة في التجمعات والمظاهرات في جميع أنحاء إسرائيل للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل تضمن عودة جميع الأسرى.
المحرر: محمد مهدي