أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم السبت، أن بلاده لم تتوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص "آلية الزناد" التي تهدف إلى تأجيل إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.
وفي تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته نيويورك، أوضح بزشكيان أن الطلب الأمريكي بتسليم إيران "كل اليورانيوم المخصب لديها" مقابل مهلة ثلاثة أشهر هو "غير مقبول على الإطلاق".
وشدد على أن إيران ترفض هذا المطلب غير المنطقي وتفضل اختيار تفعيل آلية الزناد نفسها، مؤكداً أن بلاده اتخذت "الترتيبات اللازمة" للتعامل مع هذا الوضع بالاعتماد على قوتها الداخلية وعلاقاتها مع الجيران ودول مجموعتي بريكس وشنغهاي للتعاون.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي في وقت سابق من اليوم رفض بلاده الخضوع للضغوط بعد فشل مجلس الأمن في تأجيل فرض العقوبات على طهران.
واتهم خامنئي الولايات المتحدة بـ "الإخلال بالوعود والكذب والتلويح بالتهديد العسكري"، مجدداً التأكيد على "استحالة التفاوض مع واشنطن أو الوثوق بها لإبرام أي اتفاق".
ويشار إلى أن التوتر تصاعد بعد فشل مشروع قرار روسي-صيني في مجلس الأمن كان يهدف لتمديد رفع العقوبات على إيران.
وقد أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا المجلس بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات (آلية الزناد)، ليُقرر المجلس إعادة القيود الدولية التي يُتوقع تنفيذها بعد 27 سبتمبر.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أدان رفض الدول الغربية للمشروع الصيني-الروسي، مؤكداً أن إيران التزمت بالاتفاق النووي بناءً على وعود أوروبية لم تتحقق، واتهم الدول الأوروبية بـ "دفن الاتفاق" واختيار المواجهة بدلاً من الحوار بعد انسحاب واشنطن.
المحرر: عمار الكاتب