أعلنت حركة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون) اليوم الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مقر صحيفة تابعة لوزارة الدفاع في حكومة الحركة بصنعاء الأسبوع الماضي إلى 53 قتيلاً وجريحاً.
وذكرت صحيفة “26 سبتمبر” التابعة لدائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في حكومة “أنصار الله”، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تديرها الحركة، أنها “تنعي 31 شهيداً من الصحفيين جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مقر الصحيفة بالعاصمة صنعاء وأدى إلى تدميره بصورة شاملة واستشهاد كوكبة من الكوادر الصحفية وإصابة 22 صحفياً إلى جانب استشهاد وجرح العشرات من المدنيين”.
واعتبرت الصحيفة أن “إقدام العدو الإسرائيلي على استهداف وسائل الإعلام والعاملين في المجال الإعلامي دليل إفلاس ومحاولات يائسة ومكشوفة لإسكات صوت الحقيقة وتكتيم كل الأصوات التي تفضح إجرامه وتوضح الصورة الحقيقية للكيان الغاصب والمجرم”.
ودعت الصحيفة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية والحقوقية والاتحادات والنقابات الإعلامية إلى “إدانة العدوان والجريمة البشعة بحق الصحفيين”، محملة إسرائيل “التبعات والمسؤولية الإنسانية والقانونية للجريمة”، متوعدة بأنها “ستدفع ثمن جريمتها عاجلاً أم آجلاً”.
وكانت وزارة الصحة في حكومة “أنصار الله” قد أعلنت يوم الخميس الماضي ارتفاع الحصيلة الإجمالية لضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء ومحافظة الجوف (شمال البلاد) إلى 211 قتيلاً وجريحاً، بينهم 36 طفلاً و40 امرأة، مشيرة إلى استمرار عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.
ونفذت الطائرات الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي سبع غارات استهدفت مقر وزارة الدفاع في منطقة باب اليمن وسط صنعاء، ومبانٍ تابعة للقيادة العليا للجيش ودائرة التوجيه المعنوي في منطقة التحرير، إضافة إلى محطة وقود في شارع الستين جنوب غربي العاصمة، بالتزامن مع غارتين على المجمع الحكومي في مدينة الحزم بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية.
وتأتي هذه الغارات غداة إعلان “أنصار الله” مهاجمة “أهداف حساسة” في محيط مدينة القدس بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين2” الانشطاري متعدد الرؤوس، وإطلاق ثلاث طائرات مسيرة على مطار رامون و”هدفين حيويين” في منطقة إيلات جنوب إسرائيل.
وصعدت حركة “أنصار الله” هجماتها على إسرائيل منذ إعلانها، في نهاية آب/أغسطس الماضي، مقتل رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء وإصابة آخرين، بقصف جوي إسرائيلي.
المحرر: حسين صباح