جددت القوات الإسرائيلية دعواتها لسكان مدينة غزة بضرورة إخلائها والتوجه جنوباً نحو منطقة المواصي والمناطق الخالية في مخيمات الوسطى، وذلك استعداداً لتكثيف هجماتها العسكرية.
وجاءت هذه الدعوات على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الذي أكد في بيان على منصة "إكس" أن الجيش سيعمل على توسيع وتيرة الهجمات في المدينة بهدف "حسم المعركة مع حماس".
وأشار إلى أن أكثر من ربع مليون شخص قد نزحوا بالفعل من المدينة، متهماً حركة حماس بنشر "أكاذيب" لثني المدنيين عن المغادرة وتعريض حياتهم للخطر.
في الوقت نفسه، يستمر القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في دير البلح وشمال غرب مدينة غزة. وتتواصل عمليات القصف المكثف وتفجير المنازل والأبنية، مما ينذر باجتياح وشيك للمدينة التي تحاصرها القوات الإسرائيلية.
وتتزايد الأوضاع الإنسانية سوءاً في ظل نزوح آلاف الفلسطينيين سيراً على الأقدام وسط نقص حاد في الطعام والمياه، ويعرب العديد من النازحين عن قلقهم من عدم وجود مناطق آمنة لهم، وهو ما يخالف المزاعم الإسرائيلية.
على الصعيد السياسي، حذر قادة أمنيون إسرائيليون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خطورة احتلال كامل مدينة غزة وتداعياته على سلامة الجنود، إلا أن نتنياهو أصر على المضي قدماً في العملية.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من التداعيات الكارثية على المدنيين، خاصة وأن قرابة مليون شخص يعيشون في المدينة ومحيطها، مع عدم توفر أماكن آمنة يمكنهم اللجوء إليها.
المحرر: عمار الكاتب