كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين أن الجيش الإسرائيلي عرض خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) خططاً مفصلة لعملية تطويق واحتلال مدينة غزة، مشيرة إلى أن العملية من المقرر أن تبدأ خلال أسبوعين.
وأفادت التقارير أن الجيش سيستكمل خلال يومين استدعاء 60 ألف جندي من قوات الاحتياط استعداداً للعملية المرتقبة، في تصعيد جديد للحرب المستمرة منذ أكثر من 11 شهراً.
ووفقاً للمصادر الإعلامية، رفض معظم الوزراء خلال الاجتماع أي اتفاق جزئي لصفقة تبادل أسرى في غزة، فيما أيد رئيس أركان الجيش إيال زامير وقادة أجهزة الأمن الإسرائيلية إبرام صفقة جزئية.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يُجرِ تصويتاً على هذا الأمر، لأنه لم يكن مدرجاً على جدول أعمال الاجتماع.
وتزامنت هذه التطورات مع كشف وثيقة داخلية للجيش الإسرائيلي عن فشل عملية “عربات غدعون” في قطاع غزة، حيث أقرت الوثيقة بأن الجيش “ارتكب كل خطأ ممكن” في إدارة الحرب.
وأوضحت الوثيقة أن العمليات العسكرية افتقرت إلى رؤية زمنية واضحة، مما أدى إلى استنزاف القوات والمعدات بشكل مستمر، دون تحقيق حسم ميداني أو سياسي.
ميدانياً، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بمقتل 100 فلسطيني في غارات إسرائيلية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، من بينهم 38 شخصاً كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية.
وتركزت الاستهدافات الإسرائيلية على شمال القطاع، وشمال مدينة غزة، وخان يونس جنوباً، ومنطقة محور موراغ حيث كان المدنيون ينتظرون المساعدات.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 22 أغسطس/آب الماضي رسمياً عن وجود مجاعة في غزة، مشيرة إلى أن نحو 500 ألف شخص يعيشون في وضع “كارثي” داخل القطاع المدمر.
واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، وفقاً لتعداد يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 63,459 شخصاً في غزة معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس، والتي تعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.
المحرر: نهاد الأسدي