كشفت دراسات حديثة أن النشاط البدني الخفيف للغاية، المعروف باسم تمارين "المنطقة صفر"، قد يوفر فوائد صحية مهمة رغم انخفاض شدته، في توجه يتحدى ثقافة التمارين المكثفة السائدة.
وتشير مجلة "ساينس أليرت" إلى أن تمارين "المنطقة صفر" تشمل أنشطة مثل المشي البطيء أو اليوغا السهلة أو تمارين التمدد، حيث يظل معدل ضربات القلب منخفضاً - أقل من المستويات المعروفة تقليدياً باسم "المنطقة 1" (50-60% من أقصى معدل لضربات القلب).
وأظهرت الأبحاث أن هذه الأنشطة الخفيفة تحسن مؤشرات صحية متعددة، بما فيها الدورة الدموية وتنظيم مستويات السكر في الدم، كما تدعم الصحة النفسية وتقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتبرز هذه التمارين كخيار أكثر سهولة للأشخاص المسنين أو المرضى أو المتعافين من إصابات، الذين قد يجدون صعوبة في اتباع إرشادات التمارين التقليدية عالية الكثافة.
ويشير الخبراء إلى أن هذه التمارين تساعد أيضاً في التعافي والاسترخاء، حيث اكتشف الرياضيون المحترفون منذ فترة طويلة أهمية جلسات التمرين الخفيفة كأداة أساسية للتعافي بين التدريبات المكثفة.
وتشير الدراسات إلى أن إضافة المزيد من الحركة الخفيفة والمتكررة خلال اليوم قد تكون بنفس أهمية ممارسة التمارين المكثفة، خاصة مع تزايد فترات الجلوس الطويلة أمام الشاشات، التي ترتبط بمخاطر صحية حتى لدى الأشخاص النشطين في أوقات أخرى.
المحرر: أزهر داود