نظّمت الهيئات النسائية في "حزب الله" معرضاً وسمبوزيوم بعنوان "آثار الشهداء" في ساحة جبانة شهداء بريتال تحت شعار "في حضرة الأثر"، برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي المقداد، وبمشاركة مجموعة من الفنانات التشكيليات وحضور فعاليات سياسية ودينية واجتماعية.
وتضمن المعرض مقتنيات وملابس شخصية من آثار الشهداء، إلى جانب أعمال فنية جسّدت معاني التضحية والفداء.
وأكد النائب المقداد في كلمته أنّ "الشهادة هي أسمى مراتب العطاء، والشهداء منحونا القوة والكرامة، وعلينا أن نصون دماءهم ووصاياهم"، مشدداً على أنّ "سلاح المقاومة لن يُسلَّم، وهو ضمانة لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي وكل محاولات النيل من دوره ومكانته لن تفلح".
وأشار المقداد إلى أنّ "الإمام موسى الصدر أطلق شرارة مسيرة الشهداء من عين البنية، في وقت كان لبنان مستباحاً بلا دولة ولا جيش، فكانت المقاومة ضرورة تاريخية لحماية الوطن".
ووجّه رسالة إلى ما أسماهم "شركاء الداخل"، قائلاً: "أزيلوا من نفوسكم مسألة السلاح، وابدأوا بإخراج إسرائيل من أرضنا المحتلة وتحرير أسرانا، بعدها يمكن النقاش"، لافتاً إلى أنّ "الجيش اللبناني يحظى بالاحترام، لكن يُمنع عنه امتلاك السلاح النوعي لحماية الوطن".
وختم المقداد كلمته بالإشارة إلى الوضع في غزة قائلاً إنها "تعاني المجاعة، وقد ارتقى فيها أكثر من 60 ألف شهيد تحت غطاء الحماية الدولية المزعومة، فيما لبنان ما زال مهدداً والعدو لم يخرج من أرضنا المحتلة ويواصل العدوان".
من جهتها، أكدت الدكتورة نوال الحاج دياب، متحدثة باسم الهيئات النسائية، على "أهمية المعرض الذي يحمل آثار الشهداء وأعز ما تركوه، ليبقى رمزاً خالداً لتضحياتهم في وجدان الأجيال الحالية والقادمة".
المحرر: حيدر علي