الخميس 1 رَجب 1446هـ 2 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
بضربات مستمرة.. حزب الله يدخل في "حرب استنزاف" مع القوات الإسرائيلية
بغداد – كلمة | رصد ومتابعات
2024 / 11 / 03
0

في الوقت الذي أعلن فيه حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، عن استهداف دبابة ميركافا بصاروخ موجّه عند بوابة (المطلة) وأدى الى احتراقها ومقتل طاقمها، تتسارع الأحداث ساعةً بعد أخرى، خصوصاً وأن "الحزب المقاوم" أعلن عن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي بعدة مستوطنات، مؤكداً نجاحه في إصابة آليات عسكرية إسرائيلية في منطقة حولا.

كما أعلن الحزب عن قصف بالصواريخ والمسيّرات لـ (3 قواعد) عسكرية إسرائيلية في محيط تل أبيب وحيفا، أمس السبت.

هذا الحزم العسكري من قبل حزب الله يأتي ردّاً على الغارات الاسرائيلية المستمرة للمدن والبلدات اللبنانية، وإيقاع المزيد من الضحايا المدنيين.

وقال الحزب في بيان اطلع عليه (كلمة): إنه "قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية (8200) في ضواحي تل أبيب برشقة صاروخية نوعية"، مضيفاً أنه "استهدف أيضاً برشقة صاروخية نوعية قاعدة (زوفولون) للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا"، ولاحقا أعلن أنه "قصف القاعدة نفسها للمرة الثانية".

كما قالَ الحزب: إنه "استهدف بسربٍ من المسيّرات الانقضاضية قاعدة (بلماخيم) الجوية جنوب تل أبيب وأصاب الأهداف بدقّة".

كما أوقعتْ ضربات صاروخية من لبنان على شمال إسرائيل (7 قتلى) من الإسرائيليين، يوم الخميس الماضي، بحسب مصادر إسرائيلية.

ورغم تضارب الرواية الإسرائيلية مع غيرها من المصادر التي تؤكّد تفوّق ضربات (حزب الله) المسدّدة على إسرائيل، أكّد خبير عسكري أن استهدافات حزب الله أصبحت تؤلم "الكيان الصهيوني" وقياداته.

وقال الخبير العسكري العميد حسن جوني في تصريح اطلع عليه (كلمة): إن "حزب الله يواصل عملياته في العمق الإسرائيلي مستهدفاً معظم مساحة الكيان الإسرائيلي"، مؤكداً أن "هذه الاستراتيجية تشكّل ضغطاً متواصلاً على المجتمع الإسرائيلي".

وأوضح أن "حزب الله ينتهج استراتيجية متنوعة في استهدافاته، تشمل القواعد العسكرية والمصانع والمطارات ومراكز الأبحاث، مستخدماً وسائل متعددة من صواريخ ومسيرات، وفقاً لمقتضيات الميدان".

وأشار إلى أن الهدف الأساسي لحزب الله هو "إبقاء المجتمع الإسرائيلي تحت رحمة صفارات الإنذار"، متوقعاً سقوط الصواريخ والمسيرات في أي لحظة وأي مكان، وهي "نقطة قوة تهدف إلى إقناع الإسرائيلي بأن المواجهة لن تحسم عسكرياً".

ويرى الخبير العسكري أن هذه المواجهة تحمل عنواناً واضحاً يتمثل في إطالة أمد المعركة، واستنزاف قدرات إسرائيل التي تعاني معنوياً واقتصادياً من تداعيات هذه الحرب المدمرة.

ويقول خبراء آخرون: إنّ "معركة حزب الله ضد إسرائيل تصاعدية ومفتوحه وتهدف إلى استنزاف الأخيرة وإيلامها؛ جراء ما ارتكبه من جرائم ضد المدنيين في لبنان وغزة".




التعليقات