طلبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إسرائيل تقليص عملياتها العسكرية التي وصفتها بـ “غير العاجلة” في لبنان.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي الخميس عن مصدرين قولهما إن الإدارة الأمريكية ترى أن “بعض الخطوات من جانب إسرائيل قد تعطي بيروت مجالاً أوسع ومصداقية لتنفيذ القرار”.
وأشار الموقع إلى أن أطرافاً عديدة في المنطقة تشكك في قدرة الحكومة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله، مما دفع إدارة ترامب لاعتماد نهج تدريجي.
وبحسب المصادر، ناقش المبعوث الأمريكي توم براك مع الحكومة الإسرائيلية خطة تتضمن تقليص الضربات الجوية على لبنان لعدة أسابيع، كخطوة أولى للتجاوب مع جهود الحكومة اللبنانية.
كما طالبت واشنطن إسرائيل بالنظر في إمكانية الانسحاب من أحد التلال الخمسة التي تحتلها في جنوب لبنان، مقابل خطوات عملية من بيروت لنزع سلاح حزب الله.
وكشف “أكسيوس” أن الخطة الأمريكية تشمل إنشاء “منطقة ترامب الاقتصادية” في أجزاء من جنوب لبنان المحاذية لإسرائيل، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه المنطقة.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أصدر في 5 أغسطس قراراً بحصر السلاح بيد الدولة شاملاً سلاح حزب الله، وكلف الجيش بوضع خطة لإنجاز ذلك خلال الشهر الجاري وتنفيذها بحلول نهاية العام.
ورفض حزب الله هذا القرار محذراً من أنه قد يتسبب في حرب أهلية، فيما أعلنت الحكومة بعد يومين موافقتها على أهداف الورقة الأمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار.
ويسري وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ 27 نوفمبر 2024، لكن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات تجريف وتفجير في جنوب لبنان مع شن غارات شبه يومية.
وتحتل القوات الإسرائيلية حالياً خمسة تلال لبنانية سيطرت عليها خلال العدوان الذي تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، والذي أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
المحرر: حسين صباح