كشف علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، تفاصيل جديدة حول الحرب التي دارت بين إيران وإسرائيل لمدة 12 يوماً، مؤكداً أن تل أبيب هي التي بادرت لطلب وقف إطلاق النار.
وأفاد لاريجاني في تصريحات صحفية يوم الأحد، أن "تل أبيب هي من طلبت وقف إطلاق النار بعدما أدركت أن استمرار القتال سيؤدي إلى هزيمتها الكاملة".
وادعى المسؤول الإيراني أن إسرائيل سعت عبر حملة إعلامية لتصوير نفسها منتصرة، مشيراً إلى أن الحقائق التي ظهرت لاحقاً، بما في ذلك حجم الأضرار التي ألحقتها الصواريخ الإيرانية بالأراضي الإسرائيلية، دحضت هذه الادعاءات.
وأوضح أن الرقابة المشددة في إسرائيل حالت دون نشر تفاصيل هذه الخسائر آنذاك، غير أنها برزت للعلن عقب انتهاء العمليات العسكرية.
وبحسب لاريجاني، فإن إسرائيل كانت تراهن على عزل إيران في محيطها الإسلامي، لكن دولاً عربية وإسلامية عديدة انحازت لصالح طهران، بينما قدمت أوروبا والولايات المتحدة الدعم لإسرائيل.
ورأى أن "وابل الصواريخ الإيرانية أربك الدفاعات الإسرائيلية وأفقدها توازنها"، كاشفاً عن تفاصيل اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع أحد قادة المنطقة في اليوم الأول من الحرب قائلاً "إن إيران انتهت"، قبل أن يعود بعد أيام قليلة ليعترف بوجود "مشكلات كبيرة".
وكانت إسرائيل قد شنت في ليلة 13 يونيو الماضي عملية عسكرية ضد إيران، متهمة إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري، حيث استهدفت الغارات الجوية منشآت نووية وجنرالات وعلماء فيزياء نووية بارزين، إضافة إلى قواعد جوية.
ورفضت طهران هذه الاتهامات وردت بهجمات مضادة، فيما تبادل الطرفان الضربات على مدار 12 يوماً، وانضمت الولايات المتحدة للصراع بتنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية ليلة 22 يونيو.
وردت إيران بضربات صاروخية على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر مساء 23 يونيو، مؤكدة أن الجانب الإيراني لا ينوي مزيداً من التصعيد.
المحرر: حسين صباح