كشف فريق علمي متخصص عن تحديد الأنظمة الجزيئية المتحكمة في نمو شعر الإنسان، في اكتشاف رائد يفتح آفاقاً جديدة للعلاجات غير الجراحية للصلع الوراثي.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في دورية "ستيم سيل ريسيرش آند ثيرابي" الدور الحاسم للخلايا الجذعية وبروتينات الإشارة في تنشيط بصيلات الشعر وتجديدها، وفقاً لصحيفة "تايمز أوف إنديا".
واكتشف الباحثون أن الصلع الوراثي، الأكثر شيوعاً بين أنواع تساقط الشعر، قد لا يكون حالة دائمة. فمن خلال تحديد تعطل الإشارات البيولوجية المسببة لخمول بصيلات الشعر، يعتقد العلماء أنه يمكن إعادة إحياء البصيلات الخاملة.
وحددت الدراسة خمسة أنظمة جزيئية رئيسية في الجسم تنظم نمو الشعر ودورته. فعند الأشخاص المصابين بتساقط الشعر النمطي، تتوقف هذه الأنظمة عن التواصل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى دخول بصيلات الشعر في حالة "سكون" مطولة تمنعها من إنتاج خصلات شعر مرئية.
ويقترح الباحثون عدة طرق لتحفيز نمو الشعر، تشمل تعزيز إشارات النمو المفيدة التي لم تعد تُرسل، وحجب الإشارات المثبطة لنشاط بصيلات الشعر، وتطبيق أدوات العلاج الجيني لتصحيح العيوب الجينية، واستخدام علاجات قائمة على الخلايا الجذعية لتجديد بنية بصيلات الشعر.
وأظهرت الاختبارات المعملية على النماذج الحيوانية نتائج واعدة، ويتوقع العلماء بدء التجارب على البشر خلال العامين المقبلين.
وبينما تقتصر معظم العلاجات الحالية لتساقط الشعر على إبطاء تطور المرض أو إخفاء الصلع، يمكن لهذا الاكتشاف إتاحة علاجات أكثر دقة تجمع بين التكنولوجيا الحيوية المتقدمة وخطط رعاية شخصية مصممة للخصائص الجينية والهرمونية الفردية.
المحرر: حسين صباح