نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه شجع أوكرانيا على استهداف العاصمة الروسية، بعد ساعات من تقرير صحفي أفاد بأنه ناقش هذا الاحتمال مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكداً أن واشنطن لا تدرس تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.
وقال ترمب للصحفيين في البيت الأبيض رداً على سؤال حول ما إذا كان ينبغي على أوكرانيا استهداف موسكو: "عليه عدم القيام بذلك"، مضيفاً: "أنا لست في صف أحد".
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية قد ذكرت في وقت سابق أن ترمب طرح مع زيلينسكي إمكانية شن هجوم مضاد على روسيا، متسائلاً عما إذا كانت أوكرانيا قادرة على استهداف موسكو إذا زودتها الولايات المتحدة بأسلحة بعيدة المدى.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن "المهلة أمام روسيا لإبرام اتفاق بشأن أوكرانيا قد تكون أقل من 50 يوماً"، في تأكيد لتصريحات أدلى بها الاثنين عندما أمهل موسكو هذه المدة لإنهاء الحرب أو مواجهة ما وصفها بـ"عقوبات قاسية".
وكان ترمب قد أعلن أيضاً عن خطة لإرسال كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية إلى كييف، لكن عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في تحول ملحوظ في موقفه من الصراع الذي امتد لأكثر من عامين.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن إحباطه من عدم التوصل لاتفاق سلام رغم المحادثات المتكررة مع نظيره الروسي، قائلاً: "اعتقدنا أنّ لدينا اتفاقاً أربع مرات تقريباً، ولكن في كل مرة كان الرئيس الروسي يواصل قصف أوكرانيا".
ويأتي هذا التصعيد في الموقف الأمريكي بعد أشهر من تواصل ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة للتوسط في إنهاء النزاع الذي اندلع في فبراير/شباط 2022 عندما أطلقت موسكو ما وصفتها بـ"عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وتسببت تصريحات ترمب المتقلبة تجاه الصراع في قلق حلفاء واشنطن الأوروبيين، الذين يخشون من تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، في وقت تواصل فيه القوات الروسية تقدمها في الشرق الأوكراني.
المحرر: حسين صباح