دعا وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، يوم الثلاثاء، إلى "القضاء الفوري" على الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، متهماً إياه بأنه يمثل تهديداً مماثلاً للقيادي السابق في حركة حماس يحيى السنوار.
وكشفت القناة 14 الإسرائيلية أن شيكلي وجه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر فيها من التعامل مع القيادة السورية الجديدة.
وقال شيكلي في رسالته: "يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي في وجه تنظيم 'القاعدة' الإرهابي، مرتديا بدلة رسمية وربطة عنق"، مضيفاً: "كل من يظن أن أحمد الشرع قائد شرعي فهو مخطئ تماما، فهو إرهابي، وقاتل وحشي يجب القضاء عليه دون تأخير".
وتابع: "شهدنا المذبحة المروعة للعلويين، وواجهنا صمتا مطبقا من القادة الأوروبيين، والآن نشهد مذبحة وإذلال للدروز. يجب محاربة النظام الإرهابي في سوريا".
واتهم الوزير الإسرائيلي النظام السوري بالتشابه مع حركة حماس قائلاً: "إذا كان النظام يشبه حماس، ويتحدث مثل حماس، ويتصرف مثل حماس، فهو حماس! يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي في وجه النظام الإرهابي".
ووصف شيكلي الرئيس السوري الانتقالي بأنه "إرهابي قاتل، وقاتل جماعي وحشي، ومن المرجح جدا أن يكون السنوار التالي، فأيديولوجيته لا تختلف قيد أنملة عن أيديولوجيات حماس"، مؤكداً أنه "يُحظر أي اتفاق مع هذا الإرهابي".
وأضاف: "يحتاج الجولاني إلى وقف إطلاق نار مؤقت لأنه أضعف من أن يقاتلنا الآن، لكن كل تدريبه العسكري سيستثمره في حرب مستقبلية مع إسرائيل"، وأردف: "لا مبرر للتغاضي عن الخطر الجسيم القادم من الشمال، فالسلام الذي يُشترى بثمن بخس اليوم سيكلف غاليا بعد عقد من الزمن".
كما ربط شيكلي بين الرئيس السوري الانتقالي والرئيس التركي قائلاً: "راعي الشرع هو رجب أردوغان، الذي يتصاعد خطابه تجاهنا. قبل شهر واحد فقط دعا أردوغان إلى تدمير إسرائيل. لقد تعلمنا بالفعل أنه لا جدوى من الاستخفاف بتصريحات أعدائنا".
واختتم رسالته بالقول: "سيحل المحور السني محل المحور الشيعي الأصولي، ما لم نُرزق بنضال ديمقراطي حازم يؤدي إلى الإطاحة بالديكتاتور من أنقرة".
المحرر: حسين صباح