كشفت دراسات حديثة عن دور مجموعة من الأطعمة في خفض مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) في الجسم، الذي يؤثر ارتفاعه المزمن على خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
وتوضح هانا ألدرسون، اختصاصية التغذية والهرمونات ومؤلفة كتاب "كل ما أعرفه عن الهرمونات"، أن "الكورتيزول يؤثر على الجسم كله، إنه يُوقظك، ويزيد من مستوى السكر في الدم عند الحاجة، وينظم عملية الأيض، فهو ضروري للصحة بشكل عام".
وأشارت ألدرسون إلى أن الارتفاع المزمن طويل الأمد في مستوى الكورتيزول قد يُسبب أمراضاً، مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وداء السكري من النوع الثاني، واضطرابات الغدد الصماء، والسمنة، وانهيار الكتلة العضلية، وقلة النوم، والدوار، وتقلبات المزاج.
وذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية ثمانية أطعمة أظهرت قدرتها على خفض مستويات هرمون التوتر في الجسم، مستندة إلى أبحاث علمية تؤكد العلاقة الوثيقة بين صحة الأمعاء ومستويات الكورتيزول.
ويأتي على رأس هذه الأطعمة الزبادي الطبيعي الذي يعد مصدراً غنياً بالبروبيوتيك، حيث أظهرت الدراسات قدرة البكتيريا النافعة على تقليل التهاب الأمعاء وخفض مستويات الكورتيزول.
كما تشمل القائمة الجوز الغني بأحماض "أوميغا 3" الدهنية والألياف، حيث وجدت دراسات أن تناول "أوميغا 3" بانتظام يُقلل من مستوى الكورتيزول الكلي في الجسم.
وأوضحت التقارير أن زيت الزيتون البكر الممتاز يُظهر قدرة أكبر على إدارة التوتر مقارنة بزيت الزيتون العادي، بفضل محتواه من الدهون غير المشبعة ومضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل الالتهابات.
وتضيف الأسماك الزيتية مثل الماكريل والسردين المعلب إلى القائمة، إذ تحتوي على "أوميغا 3" وفيتامين "بي 12" الذي يُحسّن قدرة الجسم على التعافي بعد التوتر، إضافة إلى النياسين والسيلينيوم المفيدين لموازنة الهرمونات.
وشملت قائمة الأطعمة المخفضة للكورتيزول أيضاً الشوفان الغني بالتربتوفان وزبدة الكاجو الغنية بالمغنيسيوم والكيوي المصدر الممتاز لفيتامين "سي"، إضافة إلى الخضراوات الخضراء كالبروكلي والسبانخ التي تحتوي على مستويات عالية من المغنيسيوم وحمض الفوليك وفيتامينات أخرى تساعد في تنظيم استجابات التوتر.
المحرر: حسين صباح