أكد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن اللجوء إلى الوسائل العسكرية لن يوقف البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الحل الفعال يكمن في التوصل إلى اتفاق شامل يشمل نظام رقابة صارم.
جاء ذلك خلال مقابلة مع صحيفة "Rzeczpospolita" البولندية، حيث أوضح غروسي أن إيران تمتلك اقتصاداً قوياً وقدرات تكنولوجية متطورة، مما يجعل تدمير بنيتها التحتية النووية بالوسائل العسكرية أمراً غير مجد،
وأضاف: "لدى الإيرانيون القدرة على إخفاء أجزاء من أنشطتهم النووية، مما يجعل الحل العسكري غير قابل للتطبيق".
وشدد غروسي على أن الاتفاقيات الدولية المزودة بآليات رقابية دقيقة هي الضمانة الوحيدة لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية خفية، رغم تشكيك بعض المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين في فعالية هذه الاتفاقات.
وأكد أن الوكالة لا تملك أدلة قاطعة على امتلاك إيران لسلاح نووي، رغم تسجيل بعض المؤشرات على تقدمها التقني في هذا المجال، كما أشار إلى تقرير سابق للوكالة انتقد عدم شفافية طهران حول بعض أنشطتها النووية، دون تأكيد امتلاكها لقنبلة نووية.
في سياق متصل، أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف تعليق التعاون مع الوكالة، متهماً إياها بـ"الانحياز لإسرائيل"، مشترطاً استئناف التعاون بضمانات لأمن المنشآت النووية الإيرانية.
المحرر: عمار الكاتب