شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً ملحوظاً اليوم، ليتمسك بمكاسبه الأخيرة بعد أن تجاوز مشروع قانون خفض الضرائب، المدعوم من الرئيس دونالد ترامب، عقباته الأخيرة في الكونغرس.
بالإضافة إلى تزايد الضغوط على الدول الأخرى لإبرام اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة، مما يعزز من قوة العملة الخضراء.
وتعافى الدولار من أدنى مستوياته المسجلة سابقاً هذا الأسبوع مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، وذلك بعد بيانات وظائف أمريكية أقوى من المتوقع، والتي أدت إلى تأجيل توقعات خفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية.
وأقر مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مشروع قانون للإنفاق وخفض الضرائب، والذي يُقدر أن يزيد الدين العام للبلاد بمقدار 3.4 تريليون دولار ليبلغ 36.2 تريليون دولار.
ومن المتوقع أن يوقع ترامب على مشروع القانون ليصبح قانوناً اليوم الجمعة، الذي يصادف عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة.
وبعد إقرار القانون، يتحول التركيز الآن إلى الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 9 تموز، وهو التاريخ الذي ستدخل فيه الرسوم الجمركية الشاملة حيز التنفيذ على الدول التي لم تبرم اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة، مثل اليابان.
وعلق كايل رودا، كبير محللي الأسواق المالية لدى "كابيتال دوت كوم"، على إقرار القانون قائلاً: "تثير هذه الآلية تساؤلات حول الاستدامة المالية واستقرار سوق السندات".
وأضاف: "مع ذلك، يتم التغاضي حالياً عن هذه المخاطر في الوقت الذي تستقبل فيه الأسواق مؤشرات على متانة سوق العمل والآمال في إبرام الولايات المتحدة لمزيد من الاتفاقات التجارية".
وشهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، أسوأ نصف عام له منذ 1973، حيث أثارت سياسات ترامب الجمركية المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وسندات الخزانة.
واستقر المؤشر اليوم عند 97.056، بعد أن ارتفع بنسبة 0.4% أمس الخميس. في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.1% ليسجل 1.1765 دولار.
أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستبدأ اليوم الجمعة في إرسال خطابات إلى مختلف الدول تحدد فيها معدلات الرسوم الجمركية، مما يمثل تحولاً عن التعهدات السابقة بإبرام صفقات فردية.
المحرر: عمار الكاتب