استبعدت إيران استئنافاً سريعاً للمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، مشددة على ضرورة حصولها على ضمانات بعدم شن واشنطن ضربات عسكرية جديدة ضدها.
وفي رد على سؤال لشبكة "سي بي إس" الإخبارية حول إمكانية استئناف المحادثات هذا الأسبوع، صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن "المفاوضات لن تُستأنف بهذه السرعة".
وأضاف أن "لكي نقرر استئناف المحادثات، علينا أولاً التأكد من أن أمريكا لن تستهدفنا بهجوم عسكري جديد خلال المفاوضات"، مؤكداً أنه "ما زلنا بحاجة إلى وقت"، لكنه شدد على أن "أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً".
وبخصوص ما ذكره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بأن إيران تمتلك القدرات التقنية لاستئناف تخصيب اليورانيوم في غضون بضعة أشهر، أكد عراقجي أن "تكنولوجيا التخصيب وعلومها لا يمكن تدميرها بالقصف". وأوضح: "إذا كانت لدينا إرادة لإحراز تقدم جديد في هذا المجال، وهذه الإرادة موجودة، فسنتمكن من إصلاح الضرر بسرعة وتعويض الوقت الضائع".
ويأتي تصريح عراقجي غداة إعلان نائبه، مجيد تخت روانجي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنه لا يمكن استئناف المحادثات الدبلوماسية مع واشنطن إلا إذا استبعدت الأخيرة تنفيذ ضربات جديدة على بلاده.
وقال تخت روانجي: "نسعى للحصول على إجابة على هذا السؤال: هل سنشهد تكراراً لعمل عدواني ونحن منخرطون في حوار؟"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "لم توضح موقفها بعد".
وأضاف نائب وزير الخارجية الإيراني أن طهران أُبلغت بأن واشنطن لا تريد "الانخراط في تغيير للنظام في إيران" عبر استهداف المرشد علي خامنئي.
وجددت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء، التأكيد على أنه لم يتحدد بعد موعد للمفاوضات مع الولايات المتحدة، وأن هذا الموعد لن يكون قريباً، وفق ما نقله التلفزيون الرسمي.
المحرر: عمار الكاتب