الأربعاء 5 مُحرَّم 1447هـ 2 يوليو 2025
موقع كلمة الإخباري
كيف تتخلّصون من طنين الأذن.. إليكم الحل
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 06 / 28
0

أكد تقرير علمي أن نحو (15%) من سكان العالم يعانون من "طنين الأذن"، والتي عرفها بأنها حالة سمعية تجعل المصاب يشعر بصوت مستمر مثل الطنين أو الأزيز، دون وجود مصدر خارجي له، ولكنه يرتبط غالباً بفقدان السمع.

وأوضح التقرير أن "تأثير الطنين لا يقتصر على الإزعاج فقط، بل يمتد ليشمل الصحة النفسية، حيث يمكن أن يؤدي إلى التوتر والاكتئاب، خاصة لدى من يعانون منه لفترات طويلة تمتد لأشهر أو سنوات".

ورغم أنه لا يوجد علاج شافٍ حتى الآن (فحسب التقرير) فإن "فهم كيفية التخفيف من أعراضه يُعد أملًا لكثيرين حول العالم".

كما يشير بحث جديد إلى أن "النوم قد يكون مفتاحاً لفهم طنين الأذن بشكل أفضل"، مستدركاً بأن "الطنين يُعتبر نوعاً من الإدراكات الوهمية، وهي ظواهر يشعر فيها الإنسان بأشياء غير موجودة فعلياً، كأن يسمع صوتاً دون وجود صوت خارجي".

وأوضح أنّ "الطنين يؤثر على نشاط الدماغ، ويجعل بعض المناطق – لا سيما تلك المسؤولة عن السمع – أكثر نشاطاً مما يجب".

كما وتظهر الأبحاث أن بعض مناطق الدماغ تبقى نشطة بشكل غير طبيعي أثناء النوم لدى المصابين بطنين الأذن، ما يؤدي إلى نوم مضطرب وتكرار الأحلام المزعجة، ويقضون أيضاً وقتاً أطول في مراحل النوم الخفيف، مما قد يمنعهم من الاستفادة الكاملة من النوم العميق".

ويشير البحث إلى أن "النوم العميق لا يتأثر بالكامل بالطنين، بل قد يسهم في كبحه"، مبيناً أن الباحثين "يعتقدون أن نشاط الدماغ أثناء هذه المرحلة قد يثبط الطنين، من خلال دخول الخلايا العصبية في نمط خاص من النشاط يسمح لها بالراحة والتعافي".

كما أن هذا النمط قد يمنع انتقال الإشارات المفرطة من المناطق النشطة إلى مناطق الدماغ الأخرى، مما يساعد على استقرار النوم.

وتلعب مرحلة النوم العميق دوراً مهماً في تعزيز الذاكرة وتنظيم الاتصال بين الخلايا العصبية. ويُعتقد أن هذه التغيرات قد تفسر سبب استمرار الطنين لدى البعض حتى بعد زوال سببه الرئيسي، مثل فقدان السمع.

ويلفت البحث إلى أن "فهم العلاقة بين النوم وطنين الأذن خطوة مهمة نحو إيجاد علاجات محتملة فالتغيرات اليومية في شدة الطنين تشير إلى إمكانية تأثير النوم على الحالة. كما أن تحسين جودة النوم، سواء عبر تنظيم أوقات النوم أو تعزيز النوم العميق، قد يساعد في تخفيف الأعراض.

ويأمل الباحثون في المستقبل أن يتمكنوا من مراقبة نشاط الدماغ خلال مراحل النوم المختلفة وربطه بنشاط الطنين، مما قد يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة تعتمد على تعديل أنماط النوم الطبيعية.

المحرر: سراج علي



التعليقات