وجّه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، رسالة رسمية إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، مطالبًا باتخاذ موقف واضح وحازم تجاه "الاعتداء الخطير والمنتهك للقانون الدولي" الذي قامت به الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار عراقجي في هذه الرسالة إلى الهجوم العسكري الأمريكي الذي وقع في فجر 21 يونيو 2025 على المنشآت النووية السلمية في إيران، بما في ذلك مواقع نطنز وأصفهان وفوردو، موضحًا أنه يمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد عراقجي على خطورة هذا العدوان، مشيرًا إلى أن "دولة تملك أسلحة نووية" قامت بالهجوم على "دولة غير نووية وعضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)"، رغم أن أنشطة إيران النووية تخضع لرقابة شاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولفت إلى أن هذا الاعتداء الأمريكي يأتي في إطار هجمات سابقة من قبل "كيان الاحتلال الإسرائيلي"، الذي لا يعد طرفًا في معاهدة عدم الانتشار ويمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة.
وأضاف أن هذه الخطوة تشكل انتهاكًا للسلم والأمن الدوليين، وتحمل مخاطر جسيمة على الصعيدين الإنساني والبيئي.
وأشار إلى أن استهداف المنشآت النووية محظور بموجب عدة وثائق دولية، بما في ذلك قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وطالب عراقجي بإدانة هذا العدوان الأمريكي بأشد العبارات، مؤكدًا أن الحكومة الأمريكية تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذا الهجوم.
كما دعا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لإصدار إدانة واضحة تجاه الولايات المتحدة، مشددًا على أن الأمم المتحدة والنظام متعدد الأطراف يقفان على حافة أزمة خطيرة، وأن العالم يراقب الوضع.
واختتم عراقجي رسالته بتأكيد أهمية أن يؤدي مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة واجباتهم القانونية والأخلاقية بالكامل وبدون تأخير.
المحرر: حسين هادي