الجمعة 8 ذو الحِجّة 1446هـ 6 يونيو 2025
موقع كلمة الإخباري
تقرير إسرائيلي يكشف أزمة في المعدات العسكرية بسبب الحرب في غزة
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 06 / 06
0

كشف تقرير إسرائيلي عن تحديات متزايدة تواجه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، وذلك في أعقاب مقتل أربعة جنود إسرائيليين جراء انهيار مبنى مفخخ في خان يونس جنوب القطاع، مع إصابة 11 آخرين بينهم حالة حرجة.

وأوضح التقرير المنشور في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الحرب الطويلة فضحت تصدعات كبيرة في الإمكانات المادية للجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن أشهر القتال المتواصلة أدت إلى استنزاف هائل في العدد والعدة العسكرية.

وأكد التقرير أن الجيش بات يواجه أزمة حقيقية في جاهزية وسائله القتالية، بسبب استمرار العمليات العسكرية ونقص حاد في قطع الغيار للمعدات الأساسية.

وشدد على أن الأيام الأخيرة شهدت تزايد شكاوى الجنود وقادة السرايا والكتائب، وحتى قادة الألوية، من تزايد المشكلات الناجمة عن الأعطال الفنية في الدبابات وناقلات الجنود المدرعة من طراز "نمر" ووسائل القتال الأخرى.

وذكرت الصحيفة أن جنوداً في اللواء السابع تحدثوا عن صعوبات كبيرة في توفر قطع الغيار للدبابات، مؤكدين أن المكونات الأساسية غير متوفرة في مخازن قسم التكنولوجيا واللوجستيات.

ولفت الجنود إلى أن النقص وصل إلى محركات الدبابات والسلاسل وأنظمة الدفع وغيرها من القطع الحيوية، مما يؤثر على فعالية العمليات القتالية.

وقال قائد كبير في أحد الألوية للصحيفة "نحن في حالة حرب منذ عامين في غزة ولبنان وسوريا، والآن مرة أخرى في غزة، هناك استنزاف هائل للمعدات التي تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى، لم يستعد أحد لإمكانية نشوب حرب طويلة بهذا الشكل، في النهاية، كل جزء وكل مكون له عمر افتراضي".

وأكد التقرير أن المشكلة لا تقتصر على اللواء السابع فحسب، بل شملت جميع الألوية النظامية في الجيش الإسرائيلي، مما يشير إلى طبيعة الأزمة الشاملة التي تواجه القوات.

وكان خلل فني في ناقلة جنود مدرعة من طراز "نمر" التابعة للواء جفعاتي قد أدى مؤخراً إلى كارثة بعدما ارتفعت حرارة المحرك واشتعلت النيران في أحد أحياء جباليا.

وبينما دخلت شاحنة إطفاء إلى الموقع تعرضت لكمين بعبوات ناسفة من عناصر حركة حماس، أسفر الحادث عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين بحالة حرجة.

ومنذ انهيار الهدنة الهشة في 18 مارس الماضي، والتي استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس، كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها في القطاع منذ 17 مايو، مؤكدة تصميمها على تحرير ما تبقى من رهائن إسرائيليين محتجزين والسيطرة على كامل غزة والقضاء على حماس.

وفي المقابل، تفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني المدمر والمحاصر مع شح دخول المساعدات، بينما توعدت إسرائيل بالمضي في توسيع عملياتها العسكرية رغم التحديات اللوجستية والفنية التي تواجه قواتها.

المحرر: حسين صباح



التعليقات