الجمعة 8 ذو الحِجّة 1446هـ 6 يونيو 2025
موقع كلمة الإخباري
مقتل ثلاثة علويين وإحراق منازل في اللاذقية السورية
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 06 / 05
0

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة سوريين من الأقلية العلوية وإحراق عدد من المنازل والسيارات، خلال عملية نفذتها قوات الأمن السورية في قريتين بمحافظة اللاذقية غرب البلاد.

وتأتي هذه الأحداث بعد يوم واحد من مقتل ثمانية علويين بالرصاص عند نقطة تفتيش لقوات الأمن في حماة، إضافة إلى العثور على جثث خمسة آخرين قرب دمشق، وفقاً للمرصد السوري.

وتشكل الانتهاكات المتكررة بحق أبناء الأقليات الدينية، بما في ذلك العلويون الذين ينتمي إليهم الرئيس المخلوع بشار الأسد، تحدياً كبيراً أمام السلطات الجديدة التي تعهدت بحماية جميع مكونات المجتمع السوري.

وأفاد المرصد بأن قريتي بيت عانا والدالية في ريف جبلة شهدتا "توتراً أمنياً واسعاً، عقب اقتحامات مفاجئة نفذتها قوات الأمن العام"، مشيراً إلى أن القوات المقتحمة أحرقت في قرية بيت عانا عشرات المنازل، إضافة إلى مدرسة ومركز تجاري ونادٍ رياضي.

وأسفرت العملية عن مقتل شابين، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما عُثر على جثة شاب ثالث من قرية بطموش مصابة بطلق ناري، حيث رجح المرصد أنه قُتل خلال الاقتحام.

وتم إحراق ثلاثة منازل في قرية الدالية واعتقال عدد من الشبان، حسب المصدر ذاته، الذي أشار إلى أن العملية "أثارت حالة من الغضب والاستياء في أوساط أهالي" القريتين.

وبررت محافظة اللاذقية العملية الأمنية بأنها تهدف إلى "مطاردة الضالعين في هجوم استهدف مركز الاتصالات في قرية الدالية"، معلنة اعتقال "العديد من الضالعين في الهجوم".

وأعلنت المحافظة فرض حظر تجول مساء الأربعاء في قرية الدالية وكذلك في بيت عانا، لكن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن نقل عن سكان الدالية نفيهم وقوع أي هجوم على مركز الاتصالات الذي كان فارغاً.

وتعهدت السلطات الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بضمان أمن جميع الطوائف، وسط مخاوف متزايدة لدى الأقليات، في وقت يواصل المجتمع الدولي حثها على إشراك جميع المكونات في المرحلة الانتقالية.

وكانت منطقة الساحل السوري قد شهدت في مارس الماضي أعمال عنف دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 1700 شخص، غالبيتهم العظمى من العلويين، حيث اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس المخلوع بإشعال هذه الأعمال عبر شن هجمات على عناصرها.

وأرسلت الحكومة الانتقالية تعزيزات عسكرية إلى المناطق ذات الغالبية العلوية، كما تعهد الشرع بملاحقة المسؤولين عن المجازر وشكل لجنة تحقيق مستقلة لهذه الغاية، لم تصدر نتائجها بعد.

ورغم هذه التعهدات، يؤكد المرصد السوري أن الإعدامات التعسفية وأعمال الثأر لا تزال مستمرة، مما يثير تساؤلات حول قدرة السلطات الجديدة على ضمان الحماية الفعلية للأقليات في مرحلة ما بعد الأسد.

المحرر: حسين صباح



التعليقات