كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الخميس، عن طرح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خطة جديدة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وسط استمرار الحرب الدامية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وتتضمن المبادرة، التي عرضت خلال الساعات الماضية، وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يوما تستأنف خلالها المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب، مقابل إطلاق سراح 9 أو 10 أسرى إسرائيليين أحياء، و18 جثة لجنود ومدنيين إسرائيليين، على مرحلتين خلال أسبوع.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن هناك نحو 58 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يُحتجز أكثر من 10,100 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون من ظروف قاسية تشمل التعذيب وسوء المعاملة، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وبموجب الخطة، تلتزم إسرائيل بسحب قواتها إلى المواقع التي كانت تتمركز فيها قبل انهيار وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي، إضافة إلى السماح مجددًا بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بإشراف مؤسسات الأمم المتحدة، كما كان معمولًا به في السابق. كما تشمل الخطة الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
يذكر أن إسرائيل استبعدت الأمم المتحدة مؤخرًا من عملية توزيع المساعدات، وعيّنت بدلاً منها “مؤسسة غزة الإنسانية” الأمريكية-الإسرائيلية المثيرة للجدل، والتي قوبلت برفض من الأمم المتحدة. غير أن المؤسسة أوقفت نشاطها مؤقتًا بعد احتجاجات فلسطينية واقتحام مراكز التوزيع من قبل سكان يعانون الجوع، أعقبتها عملية إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 46 آخرين.
ووفقاً للقناة، في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع نهاية فترة التهدئة، فإن إسرائيل ستستأنف عملياتها العسكرية أو تواصل المفاوضات بشأن إطلاق المزيد من الأسرى، دون توضيح ما إذا كان ذلك من بنود الخطة أو مجرد تحليل إعلامي.
المحرر: عمار الكاتب