أعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم السبت، استعداده لتوجيه ردود "حاسمة ومفاجئة" على أي أعمال عدائية، وذلك في إطار إحياء الذكرى السنوية لتحرير مدينة خرمشهر الحدودية إبان الحرب العراقية الإيرانية.
وأصدر الحرس الثوري بياناً رسمياً بمناسبة ذكرى تحرير خرمشهر، نقلته وكالة "تسنيم" للأنباء، جاء فيه: "الحرس الثوري يضع يده على الزناد، مستعداً لردٍ قاطع ومُندمٍ يفوق توقعات العدو على أي عمل عدائي".
واعتبر البيان أن "تحرير خرمشهر عام 1982، لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان تجسيداً لإرادة الشعب الإيراني المؤمن أمام آلة الحرب البعثية وحلفائها الدوليين"، مشيراً إلى أن "هذا الانتصار تحقق بفضل الإيمان بالله، والقائد الراحل الإمام الخميني، وتضحيات الشعب، وتخطيط القادة الشباب في الجيش والحرس الثوري".
وأوضح البيان أن "تسمية عملية تحرير خرمشهر ببيت المقدس، جاءت لأن الشهداء الذين خططوا لها رأوها بوابة لتحرير فلسطين"، حيث تعهد الحرس الثوري بأن "شباب محور المقاومة سيحققون هذا الحلم قريباً، ولن يتوقفوا عن النضال حتى تحرير القدس".
وشدد الحرس الثوري على أهمية "الاستفادة من دروس الدفاع المقدس (الحرب العراقية-الإيرانية)"، مؤكداً أن "إيران قادرة اليوم على تحويل المستحيل إلى ممكن في المجالات الاقتصادية والثقافية والأمنية".
واختتم البيان بتأكيد الاستعداد العسكري المتواصل، حيث ذكر أن "الحرس الثوري، بدعم من القيادة والشعب، يزيد يومياً استعداده لمواجهة الأعداء، وسيقدم رداً يحبط العدوان ويغير المعادلات الاستراتيجية لصالح محور المقاومة".
وفي السياق ذاته، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بأن "ملحمة تحرير خرمشهر العظيمة هي رمز لعقيدة حب الوطن من الإيمان، وهي منارة على طريق الكرامة والاستقلال والتقدم".
وكتب بقائي عبر حسابه على منصة "إكس": "الله حرر خرمشهر، اليوم الثالث من خرداد (24 أيار/مايو 1981)، هو تذكير لأحد أكثر الفصول تألقاً في تاريخ إيران المعاصر، اليوم الذي عادت فيه خرمشهر إلى أحضان الوطن بصمود وثبات أبناء إيران الأسطوري".
واختتم بقائي قائلاً: "نستحضر ذكرى جميع الرجال والنساء الأبطال الذين حرروا خرمشهر، وننحني بخشوع وإكبار أمام تضحياتهم الجمّة لأداء التحية والسلام لأرواحهم العظيمة".
المحرر: حسين صباح