تشير الدكتورة أنجيليكا يرومينكو، الأخصائية في علم النفس التنموي، إلى أن مرحلة أزمة منتصف العمر عادة ما تحدث بين سن 35 و45 عامًا، حيث يبدأ الفرد في تقييم مسار حياته بشكل عميق.
وتوضح الدكتورة يرومينكو أن هذه الفترة تمثل فرصة لإعادة اكتشاف الذات وإعادة صياغة السرد الشخصي. وتعتبر الأسئلة الوجودية مثل "ما رسالتي في هذا العالم؟" و"كيف يمكنني ترك أثر ذي معنى؟" مؤشرات على النضج النفسي، وليست علامات ضعف. في حين أن تجنب هذه الحوارات الداخلية قد يؤدي إلى صراع مع الفراغ الوجودي.
نصائح للتعامل مع أزمة منتصف العمر
وتوصي الخبيرة باستغلال هذه الفترة لإحداث تغييرات إيجابية في الحياة. قد يحتاج البعض إلى المساعدة من طبيب نفسي لوضع استراتيجية فعالة لتجاوز الأزمة.
خطوتان أساسيتان للتغلب على الأزمة
تحديد أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق (في مجالات مهنية، إبداعية، وعلاقات).
تحويل التساؤلات الوجودية إلى مشاريع ملموسة، مثل تعلم مهارة جديدة أو التطوع.
بناء شبكة دعم عاطفي
مشاركة المشاعر مع الأشخاص المقربين دون خوف من الحكم.
الانضمام إلى مجموعات دعم تضم أشخاصًا يمرون بتجارب مشابهة.
أهمية ممارسة الهوايات
تشير الدكتورة يرومينكو أيضًا إلى أن ممارسة هوايات جديدة يمكن أن تساعد في التغلب على أزمة منتصف العمر، حيث تسهم في صرف الانتباه عن الأفكار السلبية وتجلب أحاسيس جديدة.
العناية بالنفس
تؤكد الدكتورة على أهمية العناية بالنفس خلال هذه الفترة، من خلال:
الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية.
ممارسة الرياضة بانتظام.
تناول طعام صحي.
الحصول على قسط كافٍ من النوم.
التفكير في استشارة متخصص عند الحاجة.
المحرر: حسين هادي