تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، وسط حالة من الترقب في الأسواق لنتائج المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى انتظار صدور بيانات اقتصادية هامة من الصين لتقييم تأثيرها على الطلب على السلع الأولية في ظل استمرار التوترات التجارية.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا بنسبة 0.55% لتصل إلى 65.05 دولارًا للبرميل، بينما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.5% إلى 62.15 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان قد سجلا مكاسب تجاوزت 1% الأسبوع الماضي، مدعومين باتفاق الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة التوترات التجارية بينهما لمدة 90 يومًا، شملت خفضًا كبيرًا في الرسوم الجمركية.
ومن المتوقع أن تصدر الصين في وقت لاحق اليوم بيانات اقتصادية، بما في ذلك أرقام الإنتاج الصناعي، وسط ترقب كبير في الأسواق. وذكر محللو بنك "إيه إن زد" أن أي إشارات سلبية في البيانات الصينية قد تؤثر سلبًا على التفاؤل الذي أحدثته الهدنة التجارية مع الولايات المتحدة.
فيما يتعلق بالملف النووي، تواصل الأسواق متابعة تطورات المفاوضات بين واشنطن وطهران. وقد صرح المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، يوم الأحد، بأن أي اتفاق محتمل يجب أن يتضمن التزامًا إيرانيًا بعدم تخصيب اليورانيوم، وهو ما قوبل بردود فعل غاضبة من الجانب الإيراني.
من جانبه، قال المحلل في "آي جي"، توني سيكامور، إن "الآمال معلقة على نتائج هذه المحادثات، إلا أن الواقع يشير إلى صعوبة موافقة إيران طوعًا على التخلي عن طموحاتها النووية، خاصة بعد تراجع نفوذ وكلائها الإقليميين الذين كانوا يمثلون خط دفاع سابق ضد إسرائيل".
وعلى صعيد آخر، تصاعد التوتر بين روسيا وإستونيا بعد احتجاز السلطات الروسية لناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية، كانت قد غادرت ميناءً إستونيًا على بحر البلطيق.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار منصة واحدة خلال الأسبوع الماضي ليصل إجمالي عددها إلى 473، وهو أدنى مستوى يُسجل منذ يناير.
المحرر: حسين هادي