كشفَ رئيس قسم الصحة العامة في محافظة البصرة تحسين النزّال، يوم السبت، عن ارتفاع نسبة الملوحة في المياه للمعدلات فوق الطبيعية وغير المقبولة، فيما أشار إلى أنها تشكل مخاطر صحية مباشرة وغير مباشرة على المواطنين.
وذكر النزال في تصريح صحفي تابعه كلمة الإخباري، أن "النسب الحالية تتجاوز المعدلات الطبيعية وغير مقبولة لسلامة المياه، وتشكل مخاطر صحية، خاصة أن المياه الملوثة تعتبر ناقلاً للعديد من الأمراض الجرثومية مثل الكوليرا والتيفوئيد والطفيليات".
وأوضح أن "أغلب المشاكل الحالية تتركز في الجانب الكيميائي، وتحديداً ارتفاع نسبة الملوحة في المياه، وهو ما تتفق عليه نتائج الفحوصات مع نتائج مديرية الماء"، مشيراً إلى أن "هذه المشكلة مزمنة في البصرة؛ نظراً لارتفاع نسبة الأملاح في نهري دجلة والفرات وتزداد حدتها في فصل الصيف".
وأشار نزّال إلى أن "تباين كبير في نسب الملوحة بين مناطق البصرة، فقد تصل في بعض المناطق الجنوبية مثل أبي الخصيب إلى مستويات عالية جداً تتجاوز بكثير المعايير الصحية المعتمدة من قبل وزارة الصحة، والتي تحدد الحد الأقصى المسموح به بـ1000 وحدة قياس للملوحة (TDS)".
وأوضح النزال أنه "على الرغم من ارتفاع نسبة الملوحة، فإن الفحوصات الجرثومية الأخيرة أظهرت نتائج جيدة وصلاحية المياه في المشاريع، وذلك بفضل العمل المشترك مع مديرية ماء البصرة".
كما بين أن "فرق الرقابة الصحية تقوم برصد دوري لحالات المخالفة في مشاريع ومحطات المياه الحكومية والخاصة، بما في ذلك أكثر من 100 محطة لتحلية المياه منتشرة في عموم المحافظة، حيث يتم سحب عينات وفحصها شهريا في مختبر الصحة العامة"، موضحاً أن "الفحوصات المختبرية تشمل الجوانب البيولوجية (الجرثومية) والكيميائية للمياه".
ولفت النزّال في ختام حديثه إلى أن "الفرق الصحية تقوم أيضاً برصد جودة المياه في شبكات التوزيع عبر أخذ عينات من 3 نقاط (بداية المشروع، ومنتصفه، ونهايته)، لرصد بعض المشاكل المتعلقة بالتكسر في الأنابيب".
المحرر: سراج علي