الثلاثاء 14 ذو القِعدة 1446هـ 13 مايو 2025
موقع كلمة الإخباري
الصين تنتقد أمريكا وتقدم نفسها مدافعاً عن النظام متعدد الأطراف
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 05 / 13
0

وجهت الصين انتقادات مبطنة للولايات المتحدة خلال استضافتها منتدى الصين-سيلاك في بكين الثلاثاء، حيث قدمت نفسها مدافعاً عن النظام متعدد الأطراف وتعهدت بتقديم دعم مالي ضخم لدول أميركا اللاتينية والكاريبي.

وخلال حفل افتتاح المنتدى الذي يجمع الصين مع مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، صرح الرئيس الصيني شي جينبينغ بأن "التنمّر والهيمنة لن يقودا إلا إلى العزلة الذاتية"، في إشارة واضحة إلى السياسات الأمريكية دون تسميتها.

وتعهد شي بتخصيص قروض بقيمة 9.2 مليار دولار لدعم التنمية في دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، كجزء من حزمة مبادرات تهدف إلى تعميق التعاون في مجالات تشمل البنى التحتية والطاقة النظيفة.

وفي تصريحات جاءت بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة والصين اتفاقاً لخفض الرسوم المتبادلة بينهما بشكل كبير لمدة 90 يوماً، قال شي: "لا رابح في حروب رسوم جمركية أو حروب تجارية"، مضيفاً: "من خلال الوحدة والتعاون فقط يمكن للدول حماية السلام والاستقرار العالميَّين، وتعزيز التنمية والازدهار في سائر أنحاء العالم".

من جانبه، انتقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ما وصفها بـ"قوة كبرى مهووسة بفكرة أن الحق مع القوي"، داعياً دول أميركا اللاتينية إلى "توحيد الصفوف" مع الصين "للمحافظة على حقوقنا ومصالحنا المشروعة" في مواجهة دولة "تستخدم الرسوم الجمركية سلاحاً للتنمر على البلدان الأخرى".

وشارك في المنتدى عدد من قادة المنطقة، بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي حذر من أن منطقته "لا ترغب بتكرار للتاريخ وبدء حرب باردة جديدة"، مضيفاً: "هدفنا هو أن نضطلع بدور في النظام متعدد الأطراف من أجل المصلحة العالمية، وأن نكون ممثَّلين بالشكل المناسب".

كما حضر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الذي أعلن الأسبوع الماضي نيته توقيع اتفاقية للانضمام إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، داعياً إلى "حوار بين الحضارات" يأخذ مصالح المنطقة في الاعتبار.

وأكد الرئيس التشيلي غابرييل بوريك خلال المنتدى أن بلاده تتجه نحو "قفزة إلى الأمام في علاقاتها الاقتصادية مع الصين".

ويأتي هذا المنتدى في وقت عززت فيه بكين تعاونها الاقتصادي والسياسي مع دول أميركا اللاتينية، حيث تجاوزت الصين الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري لعدة دول في المنطقة، خاصة البرازيل وبيرو وتشيلي، فيما انضم ثلثا دول أميركا اللاتينية إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية البالغة قيمتها تريليون دولار.

وتحولت المنطقة في السنوات الأخيرة إلى ساحة تنافس رئيسية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تواجه دول المنطقة ضغوطاً أمريكية متزايدة للاختيار بين الطرفين.

المحرر: حسين صباح



التعليقات