يُصنف ارتفاع ضغط الدم عالمياً بوصفه "القاتل الصامت" نظراً لتسببه في مضاعفات خطيرة دون ظهور أعراض واضحة في العديد من الحالات. تحدث هذه الحالة عندما يرتفع الضغط على جدران الشرايين بشكل مستمر عن القراءة الطبيعية التي لا تتجاوز 120/80 مليمتر زئبقي.
رغم أن العامل الوراثي يمثل سبباً رئيسياً وراء ارتفاع ضغط الدم، إلا أنه قد يصيب أشخاصاً لا يملكون تاريخاً عائلياً للإصابة به. وتكمن خطورته في احتمالية تسببه بأمراض القلب والسكتات الدماغية التي قد تكون قاتلة إذا لم تتم السيطرة عليها مبكراً.
وتوجد سبع علامات تحذيرية رئيسية يمكن أن تشير إلى ارتفاع ضغط الدم:
أولاً، الصداع الشديد خاصة في الصباح الباكر، والذي ينجم عن تمدد الأوعية الدموية في الدماغ نتيجة الضغط المرتفع. الصداع المستمر أو المتكرر دون سبب واضح يستدعي فحص ضغط الدم فوراً.
ثانياً، ألم الصدر أو الشعور بالضيق، مما يشير إلى تعرض عضلة القلب لضغط متزايد. هذه الأعراض تتطلب رعاية طبية عاجلة لتجنب النوبات القلبية أو المضاعفات القلبية الأخرى.
ثالثاً، صعوبة التنفس حتى أثناء الأنشطة البسيطة، مما يدل على تأثر القلب أو الرئتين بارتفاع الضغط وصعوبة حصول الجسم على الأكسجين الكافي.
رابعاً، الدوخة واضطرابات الرؤية الناتجة عن اختلال تدفق الدم إلى الدماغ أو العينين، مما يستدعي تقييماً طبياً فورياً.
خامساً، نزيف الأنف المتكرر أو غير المبرر، وهو مؤشر محتمل على ارتفاع حاد في ضغط الدم.
سادساً، الشعور بالتعب غير المعتاد أو الارتباك نتيجة نقص تدفق الدم إلى الدماغ وبالتالي انخفاض الأكسجين والمغذيات الواصلة إليه.
سابعاً، الإحساس بدقات أو خفقان في الصدر أو الرقبة أو الأذنين، وهي علامة شائعة لارتفاع ضغط الدم وقد تترافق مع اضطرابات نظم القلب.
ويوصي الأطباء بممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل كإجراء وقائي وعلاجي في آن واحد، مع الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة بانتظام. كما تلعب الحالة النفسية الإيجابية دوراً مهماً في خفض مستويات ضغط الدم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وتبقى المراقبة الدورية لضغط الدم والالتزام بالقياس الصحيح والدقيق، إلى جانب اتباع العلاج الموصوف، حجر الزاوية في الوقاية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم الخطيرة.
المحرر: حسين صباح