يعاني الكثيرون من تعرضهم لفترات طويلة من الأرق، كما أنهم لا يحصلون على أوقات كافية من النوم، ولكن ذلك يعرضهم لمخاطر عديدة؛ بسبب التزامهم بالوقت الصحيح للنوم.
ففي حين يعزز النوم المبكر الذاكرة والوظائف المعرفية، يؤدي السهر إلى انخفاض الأداء الذهني والإدراكي.
ويشكل توقيت النوم أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية، ومع ذلك يواصل كثيرون تجاهله في خضم أنماط الحياة المتسارعة.
وفي تقرير نشرته مجلة (ذا صن)، يسلط الطبيب سوراب سيثي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي، الضوء على آثار السهر إلى ما بعد منتصف الليل، محذراً من انعكاساته السلبية على وظائف الجسم وجودة الحياة اليومية.
وأوضح أن النوم المتأخر يرتبط بزيادة الوزن وخلل في المزاج وارتفاع التوتر وضعف الأداء الذهني، وقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقال سيثي، إن النوم بعد منتصف الليل بشكل متكرر يخلّ بالتوازن الجسدي والنفسي ويُضعف وظائف الجسم الحيوية، لا سيما عند النوم أقل من 7 إلى 9 ساعات يومياً، وهي المدة التي يوصي بها الأطباء.
وأوضح أن السهر يؤدي إلى اضطراب هرموني الجوع والشبع، ما يدفع الإنسان لتناول وجبات غير صحية.
وأشار سيثي إلى أن النوم في وقت مبكر قد يساعد أيضا في الوقاية من أمراض القلب.
ونصح الطبيب بالقول: إن "على الجميع النوم قبل منتصف الليل والالتزام بروتين نوم منتظم يضمن لجسمك التوازن ويحسّن المزاج ويقيك من أمراض خطيرة على المدى البعيد".
وفي إزاء ذلك أيضاً، يقول العلماء إن الأشخاص الذين ينامون بعد منتصف الليل ترتفع لديهم احتمالات زيادة الوزن بنسبة 20% مقارنة بمن ينامون ما بين الثامنة والعاشرة مساء.
كما أكدت دراسة أجرتها كلية الطب في جامعة ستانفورد أن النوم بعد الواحدة صباحاً يرتبط بزيادة خطر الاكتئاب واضطرابات القلق، حتى لدى من لا يعانون مسبقاً من هذه الحالات.
كما يؤثر السهر على توازن الهرمونات، ما يؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول وهرمون التوتر، ويجعل الشخص أكثر انفعالاً.
المحرر: سراج علي