أعلنت وزارة البيئة، اليوم الخميس، أن الأحزمة الخضراء تُعتبر من الحلول الفعالة للحد من آثار العواصف الترابية. وأكدت أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد وتنسيقاً شاملاً بين الجهات المعنية، مشيرة إلى أن معظم العواصف الترابية تنشأ من مناطق شاسعة خارج العراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة، لؤي المختار، في تصريح للوكالة الرسمية، وتابعهُ كلمة الإخباري: إن "العواصف الترابية غالباً ما تأتي من خارج العراق، لكن هناك بؤر داخلية نتيجة للأراضي القاحلة والمصحرة، خاصة في حال نقص الأمطار، خصوصاً خلال فصل الربيع، الذي يساعد على إنبات النباتات الطبيعية مثل العاقول، والتي تساهم في تثبيت التربة وتقليل انطلاق العواصف."
وأضاف أن "الهيئة الوطنية لمكافحة التصحر في وزارة الزراعة مسؤولة عن متابعة الأراضي المتصحرة." وأوضح أن هناك خططاً وآليات عمل مشتركة مع الجهات المعنية، تتضمن حملات لزراعة الأشجار في مناطق متعددة.
كما أشار المختار إلى أن "الأحزمة الخضراء تُعتبر وسيلة فعالة للحد من آثار العواصف الترابية، ولا سيما في المدن مثل بغداد، التي كانت محاطة بالبساتين والمناطق الزراعية سابقاً، خاصة في مناطق الحسينية والخالص وأبي غريب." وأكد أن "مسؤولية إنشاء هذه الأحزمة تقع على عاتق المحافظات وأمانة بغداد ومديريات البلديات، بما في ذلك مشاريع التشجير داخل المدن."
وكشف عن دعم الحكومة لحملات التشجير، بما في ذلك مبادرة رئيس مجلس الوزراء لغرس 5 ملايين شجرة، بالإضافة إلى جهود أخرى تهدف إلى تقليل آثار العواصف الترابية.
كما أوضح أن "العواصف الترابية لا تنشأ فقط من داخل المدن، بل تصل من مساحات واسعة خارجها، مما يبرز أهمية الأحزمة الخضراء في تقليل آثارها." وأكد على أهمية استخدام تقنيات إضافية مثل رش المواد الكيميائية في المناطق المتصحرة، أو اللجوء إلى الاستمطار الصناعي لتعزيز رطوبة التربة وتحفيز نمو النباتات.
وفيما يتعلق بالحلول، شدد المختار على أن "مواجهة العواصف الترابية تتطلب تكامل الجهود بين الوزارات والمحافظات، وخططاً تمتد على مدار سنوات لتحقيق تأثير ملموس ومستدام."
المحرر: حسين هادي