أعلنت حركة "حماس" اليوم الأربعاء استشهاد 29 شخصا وجرح أكثر من 50 في قصف إسرائيلي استهدف مربعا سكنيا مكتظا بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقالت "حماس" في بيان إن "جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب واحدة من أبشع جرائم الإبادة وهي مجزرة دموية، تمثلت بقصفه مربعا سكنيا مكتظا بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء 29 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين، مع استمرار البحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض".
وشددت على أن "هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزا وصامتاً أمام أبشع فصول القتل الجماعي والإبادة المنظمة".
وأكدت أنه "لم يعد مقبولا أن تبقى المواقف العربية والإسلامية أسيرة التصريحات والإدانات الخجولة، في وقت تتصاعد فيه آلة القتل الصهيونية بدم بارد وتحت سمع وبصر العالم. كما لا يعقل أن يترك شعبنا الفلسطيني وحده في هذه المواجهة المصيرية، دون سند حقيقي يرتقي إلى حجم التحدي وحجم الجريمة".
ودعت "حماس" الدول العربية والإسلامية إلى "تحمل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والتحرك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وعلى داعميه في واشنطن، من أجل وقف العدوان فورا، ورفع الحصار، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم".
وطالبت الدول التي "ما زالت تقيم علاقات مع الاحتلال الصهيوني المجرم، بقطع تلك العلاقات وإغلاقها لسفارات الكيان النازي، نصرة لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب إبادة صهيونية متوحّشة".