الثلاثاء 8 شوّال 1446هـ 8 أبريل 2025
موقع كلمة الإخباري
محكمة تحقيق الأنبار تكشف عن أغرب حالات تهريب المخدرات في المحافظة
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 04 / 06
0

كشف قاضي محكمة تحقيق الأنبار عبد السلام موعد، يوم الأحد، عن حالات تعاطي المخدرات في المحافظة وطرق تهريبها، وأغربها من خلال إخفائها في الأحشاء الداخلية للحيوانات.

وقال موعد في تصريح لمجلة (القضاء) تابعه كلمة الإخباري: إن "هناك طرقاً عديدة لتهريب المخدرات، وأبرزها وأكثرها انتشاراً إخفاؤها في إطارات السيارات والفواكه والخضر بعد تجويفها"، مضيفاً أن "حالات أخرى سُجّلت مؤخراً تكاد تكون الأغرب في تهريب هذه المواد، وذلك من خلال الحيوانات، حيث رصد تهريب للمخدرات عبر وضعها داخل أحشاء بقرة".

وأوضح أيضاً بأن "المواد المخدرة الأكثر انتشاراً في محافظة الأنبار هي الكريستال والكبتاكون، وأن المتعاطين والمتاجرين يتجهون إلى هذه المواد ليس لأنها رخيصة الثمن؛ بل لكونها السائدة تقريبا في المحافظة".

وأضاف موعد، أن "المتعاطين بدأوا مؤخراً بالتوجه إلى تعاطي عقاقير دوائية، بالإضافة إلى أنواع أخرى منتشرة في العراق كالهروين والحشيشة". 

وعن الفئات العمرية الأكثر عرضة لتعاطي المخدرات، ذكر أن "الأعمار ما بين (15 – 30 سنة)، هي أبرز ضحايا التعاطي"، مؤكدا أن أحد اهم العوامل التي تساهم في انتشار المخدرات وتدفع الشباب إلى الإدمان هي "البطالة والفقر والتفكك الأسري داخل العائلة، إضافة إلى عدم وجود متابعة من قبل الأهل تجاه الأبناء وضعف الوازع الديني".

ولفت إلى أن "أكثر الأماكن التي يتم فيها توزيع المخدرات بين المتعاطين هي المقاهي ومحلات الحلاقة والملاهي الليلية ومواقع المولدات الأهلية التي تزود المناطق بالطاقة الكهربائية".

وشدد موعد في الوقت ذاته على "ضرورة وجود برامج توعوية وثقافية ومراكز تأهيل طبية لمن هم دون سنّ الـ (19 عاماً) ممن يعانون من إدمان المخدرات"، داعياً إلى "توفير فرص عمل للشباب وزيادة الوازع الديني إضافة إلى تهيئة مصحات ومراكز تأهيل مؤهلة بأطباء مختصين تتوفر فيها كافة العلاجات اللازمة لشفاء المتعاطين".

وبشأن العقوبات وتشديدها أو تخفيفها، بين القاضي أن "هناك حالات معينة تسهم في تخفيف الحكم على المتهمين ضمن هذه الجريمة مثل قلة كمية المواد المخدرة المضبوطة، صغر سن المتهم، عدم وجود أي سوابق للمتهم"، مشيراً إلى أنه "يتم تشديد العقوبات على المتهمين في عدة حالات منها العمل في تجارة المخدرات لفترات طويلة، التعامل مع متهمين خارج البلاد، التنقل بين المحافظات وبيع المخدرات في اكثر من مكان، كما تشدد العقوبة إذا ما كان المتهم خاضعا لعدة محكوميات سابقا والكمية التي ضبطت لديه كبيرة جدا، وإذا ما كان المتهم منتسباً في القوات الأمنية".

وتابع أن "قانون العفو العام رقم 27 لسنة 2016 المعدل التعديل الثاني لسنة 2025 عالج المواد 27 و28 و32 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية حيث عاقبت من يقوم بالمتاجرة بالحبوب المخدرة ويعمل على إدارتها وتهيئتها وإعدادها وحيازتها حيث شملت المادة الخامسة منه بالعفو من وجد بحوزته 50 غراما فما دون بغض النظر عن القصد من حيازتها على ان لا يكون محكوماً سابقا ويتعهد ذووه بعدم تكرار الجريمة".

وتابع أنه "من خلال التطبيقات العملية يستثنى من يقوم بزراعة النباتات المخدرة النباتات الطبيعية المعدلة جينيا بقصد الحصول على المادة المخدرة منها وكذلك التجار المحترفين في هذا المجال وكذلك من يقوم باستيرادها من خلال التعامل مع اشخاص اخرين في الدول المجاورة بقصد الاضرار بالبلد ومن يقوم بشغل بكميات كبيرة وتقديم مساعدة للمتاجرين بالمواد المخدرة وحيازتها داخل البلاد واي عمل مكمل للمتاجرة بالمواد المخدرة".

المحرر: سراج علي



التعليقات