الأحد 23 شَعبان 1446هـ 23 فبراير 2025
موقع كلمة الإخباري
تشجّع على السياحة الدينية.. اهتمام شعبي بالاعتراف المتبادل برُخص القيادة بين العراق وإيران
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 02 / 22
0

حملت الاتفاقيات الأخيرة المبرمة بين العراق وإيران، أهمية قصوى بتشجيع السياحة الدينية في البلدين، من خلال تأمين الحدود المشتركة وتسهيل دخول عجلات المواطنين بـ "رخص القيادة" الصادرة من الجهات المختصة في كل بلد.

كما واعتبرَ مراقبون وخبراء في الاقتصاد أن هذه التفاهمات ستؤدي إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين اللذين تربطهما حدود مشتركة من الشمال وحتى الجنوب.

وكانت عملية دخول السيارات لمواطني كلا البلدين، تتطلب إصدار (رخص قيادة دولية)؛ ولكنها تتطلب تكاليف مالية، في حين اتفقتا وزارتا الداخلية العراقية ونظيرتها الإيرانية على الاعتراف المتبادل برخصة القيادة بين البلدين؛ مما أصبح عملية السفر بالسيارات الخاصة أمراً سهلاً للغاية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزيرَ الداخلي الإيراني إسكندر مؤمني، اليوم السبت، في العاصمة بغداد.

ووفقاً لبيان صادر عن مكتب السوداني، تلقاه كلمة الإخباري، فقد جرى خلال اللقاء "بحث تطوير العلاقات الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها أمن الحدود المشتركة في ضوء الاتفاقات الموقعة، وكذلك التعاون في مجال مكافحة تهريب المخدرات وضبط الحدود، والتنسيق في عمل المنافذ الحدودية بما يحقق الأمن والاستقرار".

كما شهد اللقاء "مناقشة إجراءات تسهيل تفويج الزائرين الإيرانيين للعتبات المقدّسة في العراق".

وفي إزاء ذلك، وقّع وزير الداخلية عبد الأمير الشمري مع نظيره الإيراني إسكندر مؤمني، اتفاقية تنصّ على الاعتراف المتبادل برخص قيادة السيارات للمقيمين من المواطنين العراقيين والإيرانيين بالدخول بعجلاتهم بالإجازات الصادرة من بلديهما.

وقالت وزارة الداخلية في بيان تلقاه كلمة الإخباري: إن "الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات والمعاهدات بين البلدين الجارين؛ لتطوير العلاقات الثنائية وتبسيط الإجراءات؛ خاصة أن هناك زيارات متبادلة ومناسبات يشارك في إحيائها الملايين من المواطنين العراقيين والإيرانيين". 

وأضاف البيان "تم توقيع هذه الاتفاقية بحضور مسؤولين من كلا الجانبين من بينهم مديرا المرور العراقي والإيراني، فضلاً عن شخصيات رسمية أخرى".

وسبق أن وقّع وزير الداخلية عبد الأمير الشمري مذكرة تبادل رخص القيادة، خلال زيارته للعاصمة طهران واستقباله من قبل وزير الداخلية الإيراني بتاريخ (4 تشرين الثاني/ اكتوبر 2024).

وتلقّى عدد كبير من المواطنين توقيع هذه الاتفاقيات، باهتمام بالغ، وتحدّثوا لكلمة عن أهميتها "في زيادة تدفّق الزائرين وإنعاش السياحة الدينية وزيارة العتبات المقدسة".

كما أكّدوا بأنّ مثل هذه الاتفاقيات "أن تنعشَ سوق العمل في كلا البلدين، وخصوصاً خلال المناسبات والزيارات الدينية المليونية".

فيما دعوا الحكومة إلى "ضرورة الاهتمام بتوسيع وتطوير الطرق الرئيسية، لتكون أكثر سهولة وأماناً لمستخدميها؛ وخصوصاً من الزائرين الإيرانيين وغيرهم من الدول العربية والأجنبية".

وتزامنت هذه الاتفاقية، مع طرح حكومة كربلاء المحلية لمشروع استراتيجي يهدف إلى تطوير الخدمات والبنى التحتية، في ظل توقّعات مستقبلية أن يصل أعداد الزائرين في الزيارة الأربعينية المليونية عام (2030) لأكثر من (50 مليون زائر) من مختلف دول العالم.


المحرر: سراج علي



التعليقات