فجأة تغير موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد أن وصفه ترامب بـ "الديكتاتور" في منشور له على منصّة (Truth Social).
وذكرت وسائل إعلام أمريكية تابعها كلمة الإخباري، أن ="وصف ترامب لزيلينسكي بالديكتاتور، أدى إلى "توسيع الخلاف الشخصي الذي له عواقب كبيرة على الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع الذي أثاره الغزو الروسي قبل ثلاث سنوات".
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت التمويل والأسلحة لأوكرانيا، ولكن في تحول مفاجئ في السياسة منذ وصوله إلى السلطة، فتح ترامب محادثات مع موسكو.
وكتب ترامب على منصته الخاصة به عن الزعيم الأوكراني الذي انتهت ولايته التي استمرت خمس سنوات العام الماضي: "ديكتاتور بلا انتخابات، من الأفضل أن يتحرك بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد".
وقال ترامب في منشوره: "إنه يرفض إجراء انتخابات، ويحتل مرتبة منخفضة للغاية في استطلاعات الرأي الأوكرانية، والشيء الوحيد الذي كان جيدًا فيه هو اللعب مع جو بايدن مثل الكمان".
وتابع، "في الوقت نفسه، نتفاوض بنجاح على إنهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يعترف الجميع بأنه لا يستطيع فعله سوى ترامب وإدارته" على حدّ قوله.
وانتخب زيلينسكي في عام 2019 لولاية مدتها خمس سنوات، لكنه ظل رئيساً في ظل الأحكام العرفية المفروضة بعد الغزو الروسي.
ووفقاً لاستطلاعات الرأي العام، فقد تآكلت شعبيته، ولكن نسبة الأوكرانيين الذين يثقون به لم تنخفض أبدًا إلى ما دون 50 في المائة منذ بدء الصراع، وفقًا لمعهد كييف الدولي لعلم الاجتماع (KIIS).
وكان زيلينسكي قد انتقد في وقت سابق المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا لاستبعاد كييف، قائلاَ: إن "الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب يجب أن تكون عادلة، وأن تشمل الدول الأوروبية"، ولكن بدا أن تعليقات الرئيس الأوكراني أثارت حفيظة ترامب، الذي شن سلسلة من الهجمات اللفظية على زيلينسكي.