حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، من أن بلاده لن تسمح بوجود تنظيمات مسلحة على طول حدودها مع سوريا البالغة 911 كيلومتراً، مشيراً إلى عزم الإدارة السورية الجديدة على محاربة تلك التنظيمات.
وقال إردوغان في تصريحات للصحفيين خلال عودته من جولة آسيوية شملت ماليزيا وإندونيسيا وباكستان: "ليس لدينا أدنى تسامح تجاه التنظيمات الإرهابية، وعندما نبدأ اتخاذ خطوات لحل القضية، فلن نسمح لأحد بأن يعطلنا أو يحاول كسب الوقت."
وكشف الرئيس التركي عن مناقشته الخطوات المطلوبة ضد هذه التنظيمات مع الرئيس السوري أحمد الشرع في أنقرة في 4 فبراير، مضيفاً: "إما أن يستمعوا إلى صوت هذا التحذير وإما سندفنهم في أوكارهم بالأسلحة التي لم يتخلوا عنها."
ووجهت تركيا إنذاراً إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا يطالب المقاتلين الأجانب بمغادرة البلاد، والسوريين بتسليم أسلحتهم والانضمام للجيش السوري الجديد، محذرة من عملية عسكرية في حال عدم الاستجابة.
وشدد إردوغان على أن "الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل مستقبل سوريا وسلامة أراضيها لها أهمية كبيرة، ليس فقط بالنسبة للوضع الداخلي السوري، بل أيضاً بالنسبة لأمن تركيا وعلاقاتها مع جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة."
وفي تطور ميداني، قصف الطيران التركي، الجمعة، مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مناطق سد تشرين وعين العرب وريف الحسكة، مما أسفر عن إصابة ستة مقاتلين ومقتل امرأة وإصابة شخصين آخرين، فيما تتواصل الاشتباكات بين الفصائل السورية الموالية لتركيا و"قسد" على محاور في ريف حلب.
المحرر: حسين صباح