قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال المؤتمر الإقليمي الثامن لحزب العدالة والتنمية في ولاية أرزوروم في أقصى الشرق التركي، إن تركيا أصبحت اليوم دولة تتحكم بمفاتيح المنطقة، مشيراً إلى أن الديبلوماسية والسياسة هي فن رفيع يحتاج لعقل وخبرة وبصيرة وفراسة.
وأضاف: من الآن، أغلق تاريخ حزب البعث العربي الإشتراكي، وأصبح من الماضي، مشيرا أن الأسد قتل مليون إنسان من شعبه، وهرب بين ليلة وضحاها، تاركا بلده، منوها إلى أن "الفرح والتفاؤل والأمل بات لدى كل أطياف الشعب السوري بعد 13 عاما من الدمار ". مردفاً أن "الشعب السوري المظلوم، يدعوا الآن لتركيا والشعب التركي بالمستقبل الزاهر، بسبب الدعم الذي قدمناه لهم".
وتابع "تركيا أصبحت دولة تتحكم بمفاتيح المنطقة، وأصبحت (قَفْل المنطقة)"، مؤكداً "لن نسمح بأن تمتد النيران إلى بلادنا"، مشيرا إلى أن "الديبلوماسية والسياسة، هي فن رفيع يحتاج لعقل وخبرة وبصيرة وفراسة وقراءة استراتيجية صحيحة للمستجدات، ووضع خطة ليس فقط للغد، بل للسنوات المقبلة، وقراءة العالم ليس على المدى المتوسط، بل على المدى الطويل".
وبين أنه "وعلينا كذلك قراءة حملات منافسيكم، ووضع الخطط لمواجهة كل ما يحيكونه"، مشيرا إلى أنه "منذ نصف قرن، وأنا بالعمل السياسي، ومنذ اكثر من 20 سنة ونحن في سدة الحكم، ونعلم المؤامرات والخطط ضدّنا وضدّ المنطقة التي تحيط بنا".
وأوضح "شاركنا بآلاف الاجتماعات والمؤتمرات، ودائما كانت المصلحة العليا للجمهورية التركية هي في المقدمة"، مردفا بالقول "طوال 13 عاماً، كانت المعارضة التركية تتعهد بإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم، في حال فوزهم بالانتخابات.. بينما كنّا نقول إننا لن نعيدهم إلا بعد توفير الأمن لهم".
وختم بالقول "اليوم نعيد افتتاح سفارتنا في دمشق.. وسنواصل دعم الشعب السوري، والوقوف إلى جانبه، من أجل إعادة إحياء كل المناطق السورية، وفي كل الملفات".