قالت جامعة أوسكا اليابانية في تقرير جديد نشرته، يوم الأربعاء، إن تطوير علاجات فعالية وفهم آلية الجهاز المناعي، يشكلان تحدياً دائماً للعلماء، فيما كشفت عن تقنية جديدة تلقي الضوء على كيفية سيطرة "الخلايا التائية" على الجهاز المناعي.
وذكرت الجامعة في تقريرها الذي نشرته بالإنجليزية وترجمه كلمة الإخباري أن "الخلايا التائية (التنظيمية) تعد المحاربة الأولى في الخطوط الأمامية بالمعركة ضد العدوى، والتي كانت محوراً رئيسياً للبحوث العالمية".
وأوضحت بأن "الخلايا التنظيمية التائية هي خلايا مناعية متخصصة لها مهمة صعبة في الجسم. يجب أن توازن الجهاز المناعي عن طريق جعله عدوانيًا بدرجة كافية لمحاربة العدوى والسرطان ولكن هادئًا بدرجة كافية لعدم مهاجمة خلايا الجسم الطبيعية".
وبحسب تقرير الجامعة فقد "طور فريق بحثي في الجامعة تقنية جديدة تكشف تكشف كيف تمارس الخلايا التائية سيطرتها على الجهاز المناعي"، موضحة أن "التقنية الجديدة المسمّاة بـ (التنميط القمعي للخلايات التائية أحاديّة الخلية" يمكنها تحديد تأثيرات هذه الخلايا على جميع الخلايا المناعية الأخرى في وقت واحد".
وبينت بأنه "في السابق، لم يتمكن الباحثون إلا من ملاحظة التفاعلات بين نوع واحد أو نوعين من الخلايا في وقت واحد".
لافتة إلى أن الفريق الطبي "وجد أن الخلايا التائية هي أهداف لأدوية السرطان (ipilimumab) و (tazemetostat)؛ حيث يؤثر هذان العقاران على الخلايا بطرق مختلفة".
وفيما تعد الخلايا التائية مؤشرات على عدوى فيروسية خطيرة أيضًا، فقد حدد الفريق أنواعاً خاصة من الخلايا التنظيمية التائية مثل تلك التي شوهدت في المرضى المصابين بعدوى COVID-19 الشديدة.
يقول المؤلف الرئيسي جيمس وينج: "إن طريقة scSPOT الجديدة لدينا هي أداة قيمة قد تعمل على تسريع تطوير علاجات للسرطان وأمراض أخرى. وعلى وجه الخصوص، قد يسمح اكتشاف مؤشرات العدوى الفيروسية الشديدة لمهنيي الرعاية الصحية بتحديد المرضى المعرضين للخطر في وقت مبكر، مما يسمح بعلاج أسرع أثناء تفشي الأوبئة".
وأضاف بأن "المعلومات التي توفرها هذه الطريقة حول الطرق التي تعمل بها الأدوية الحالية قد تساعد الباحثين على تطوير استراتيجيات علاجية أكثر فعالية، مما يؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى".
المحرر: سراج علي