تتفقُ آراء العديد من المراقبين وخبراء الاقتصاد بأن التركيز الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، سيكون على الحرب ضد الصين، وقد يكون لهذا تأثير وزيادة الضغوط على الدول الإقليمية التي تعتمد على السلع والاستثمارات الصينية.
ويأتي طرح مثل هذه الآراء عالمياً، بعد أن أعلن ترامب أن الصين هي المنافس الرئيسي للولايات المتحدة، وشن حملة ضدّها في هذا الصدد.
ويرى الباحث والخبير الأوزبكي في شؤون آسيا الوسطى عليشر إلهوموف في تصريح صحفي ترجمه كلمة الإخباري، أن "الصراع بين الصين والولايات المتحدة من المرجح أن يصل إلى ذروته في عهد الرئيس ترامب، لكن هذا لن يكون له تأثير خطير على دول المنطقة"، مضيفاً أن "هناك نقاطاً في المنطقة تتقارب فيها المصالح الأميركية والصينية".
وأوضح بأن "الصين تعمل بشكل رئيسي على دفع المشاريع الاقتصادية، ومن الصعب بطبيعة الحال أن نقول إنه لا توجد دوافع سياسية وراء ذلك".
وأضاف بأن هذا لن يكون في مقدمة الأولويات"، مبيناً أنه "حتى لو أطلق ترامب سياسة صارمة ضد الصين، فإنها لن يكون لها تأثير خطير على آسيا الوسطى، حيث لن توقف دول المنطقة علاقاتها الاقتصادية مع الصين، حتى لو زادت واشنطن الضغوط عليها".
وفي واقع الأمر، أن هناك مشاريع في آسيا الوسطى تخدم مصالح الصين والولايات المتحدة. ويعتقد إلهوموف أن "خط السكة الحديدية المتفق عليه بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان يمكن أن يكون أحد هذه المشاريع؛ لأن هذا المشروع من شأنه أن يقرب دول المنطقة من الغرب".
فيما يقول خبراء آخرون: إنّ "دول آسيا الوسطى تنظر أيضاً إلى الصين كقوة تساعد في الحفاظ على التوازن الجيوسياسي، وخاصة في المواقف التي يكون فيها الضغط الروسي مفرطاً".
وأوضحوا بأن "الصين تعدّ إحدى القوى الجيوسياسية المجاورة لآسيا الوسطى. وفي السنوات الأخيرة، تغيرت حدود القوة هذه بشكل كبير. ومن الملاحظ أن البلدان الأصغر في المنطقة تعتمد بشكل متزايد على الاستثمارات الصينية".