كشف وزير في الحكومة الإسرائيلية أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمال استقبال الأردن ومصر للفلسطينيين من قطاع غزة تهدف جزئياً لمساعدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منع انهيار حكومته.
وقال الوزير، الذي تحدث لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن تصريحات ترامب التي أدلى بها للصحفيين على متن طائرة الرئاسة خلال عودته من كاليفورنيا إلى واشنطن يوم السبت، جرى تنسيقها على الأرجح مع نتنياهو.
وأضاف: "كل من سمع ترامب يفهم أن هذا كان منسقا وشفافا"، مشيراً إلى أن "قضية تشجيع الهجرة الفلسطينية الطوعية عادت الآن إلى جدول الأعمال"، وفق ما تطالب به أحزاب الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة وحزب "أوتزما يهوديت".
وأوضح الوزير أن احتمال دفع الرئيس الأمريكي نحو نقل "ربما مليون ونصف المليون شخص" من غزة قد يضع حداً لتهديدات زعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة، مما يسمح باستكمال صفقة وقف إطلاق النار وإمكانية عودة إيتامار بن غفير وحزبه إلى الائتلاف الحكومي.
وكشف المسؤول الإسرائيلي عن خطط لمناقشة ملف "الهجرة الطوعية" خلال زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بالتزامن مع المفاوضات حول المرحلتين الثانية والثالثة من صفقة تبادل الأسرى.
وختم قائلاً: "إذا اتفق الجميع على الهجرة، فلن تكون هناك حاجة لاستئناف الحرب، ولن يكون لدى أحد مشكلة مع المرحلة الثانية من الصفقة الحالية. سينتقل الفلسطينيون من غزة إلى الأردن أو مصر أو إندونيسيا. سيعيد ترامب بناء غزة، وفي غضون ثلاث سنوات، سنرى ما سيحدث".
المحرر: حسين صباح