كشف تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن حشود عسكرية تركية وقوات حليفة على الحدود السورية، ما يثير مخاوف من عملية عسكرية وشيكة في شمال شرق سوريا.
وقال سونر جاجتاي، مدير برنامج البحوث التركية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في حديث لـ CNN تابعه "كلمة الإخباري": إن "تركيا تتمتع بنفوذ كبير في دمشق بعد سقوط نظام الأسد، وتسعى لإنهاء اللامركزية في سوريا وتوحيد البلاد".
وأضاف جاجتاي أن "أنقرة تدعم هيئة تحرير الشام التي تولت السلطة في دمشق، وترغب في عودة الكيانات السورية المستقلة تحت حكم العاصمة"، مشيراً إلى أن "هذا يتعارض مع اعتماد واشنطن على قوات سوريا الديمقراطية في محاربة داعش".
وأوضح الخبير الأمريكي أن "تركيا تسعى لإنهاء خططها قبل تنصيب ترامب في 20 يناير"، لافتاً إلى أن "أردوغان يرغب في علاقة جيدة مع الرئيس الأمريكي المنتخب، كما كانت خلال ولايته الأولى".
ورجح جاجتاي أن القبائل العربية في شرق سوريا "ستفضل العيش تحت حكم دمشق بدلاً من سيطرة المجموعات الكردية"، مؤكداً أن أنقرة وواشنطن "تتنافسان لإيجاد حل مقبول للطرفين في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية".
يذكر أن النظام السوري برئاسة بشار الأسد سقط بشكل مفاجئ وسريع مطلع شهر ديسمبر 2024، حيث تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من دخول دمشق في عملية عسكرية استمرت أقل من أسبوعين.
وتلى ذلك سيطرة هيئة تحرير الشام على العاصمة، في تطور درامي غيّر موازين القوى في المنطقة.
وأدى سقوط نظام الأسد إلى تغيرات جذرية في المشهد السوري، حيث برز دور تركيا كلاعب رئيسي في رسم مستقبل سوريا.
وتزامن سقوط النظام السوري مع فترة انتقالية في الولايات المتحدة، حيث يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه في يناير 2025، مما يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من إعادة تشكيل التحالفات والمصالح الإقليمية.