هنأ ما يعرف بـ "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق" وليد جنبلاط قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقّب بـ "الجولاني" بما أسماه بـ "الانتصار على نظام القمع" في إشارة إلى سقوط نظام بشار الأسد وهروبه إلى روسيا.
ويعتبر جنبلاط أحد السياسيين اللبنانيين المثيرين للجدل بسبب تحولاته السياسية المتكررة ومواقفه المتغيرة وتحالفاته المتبدلة، إذ انتقل من التحالف مع سوريا إلى معاداتها بعد 2004، ومن معسكر 14 آذار إلى المعسكر المناوئ، في سياسة وصفها مؤيدوه بـ"الواقعية السياسية" لحماية مصالح طائفته، فيما اعتبرها خصومه "انتهازية سياسية".
وذكرت وسائل إعلام عربية تابعها "كلمة الإخباري" جنبلاط هنأ الجولاني والشعب السوري بالانتصار على نظام القمع وحصوله على حريته بعد 54 عاماً من الطغيان، على حد تعبيره.
وأشارت إلى أن جنبلاط والشرع شددا على "وحدة سورية بكافة مناطقها ورفض كل مشاريع التقسيم والعمل على بناء سوريا الجديدة الموحّدة، وإعادة بناء دولة حاضنة لجميع أبنائها كما اتفقا على اللقاء قريباً في دمشق".
واعتبر الشرع أن جنبلاط دفع ثمناً كبيراً بسبب ظلم النظام السوري، بدءا من استشهاد والده كمال جنبلاط، وكان نصيراً دائماً لثورة الشعب السوري منذ اللحظة الأولى.
وجاء اتصال الزعيم الدرزي بالجولاني بوقت تتصاعد فيه المخاوفَ التي بدأت تظهر في الأفق من احتمال وقوع عملياتِ انتقامٍ وتصفيةِ حسابات بحق الأقليات في سوريا.
وفي فيديو متداول ظهر أحد أعيان قرية حضر الدرزية في جبل الشيخ في أحد الاجتماعات التي تضم عددا كبيرا من سكان المنطقة مطالبا إسرائيل بضم القرية إلى الجولان المحتل.
وجاء في كلمته أن بشار الأسد سقط وأن الدروز الآن بين خيارين الذهاب نحو إسرائيل أو انتظار المجهول من الفصائل، معتبرا أن إسرائيل ستصون كرامة الدروز.
وأشار إلى أن الدخول ضمن الجولان السوري المحتل تحت سيطرة إسرائيل هو "أهون الشرين".