الأربعاء 17 جمادى الآخرة 1446هـ 18 ديسمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
قائد فرقة العباس يتحدث عن الاستعدادات لـ"تهديدات مستقبلية"
بغداد - كلمة الاخباري | المحرر: حيدر علي
2024 / 12 / 11
0

أكد قائد فرقة العباس القتالية، أن فتوى الدفاع الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية العليا في النجف، أعادت الحياة إلى القوات الأمنية التي كانت منهارة قبل العام (2014)، فيما تحدث عن الأوضاع الحالية التي تجري في المنطقة، أشار الى التهيؤ لمثل هذه الظروف الطارئة، لمواجهة التهديدات المستقبلية.

وقال الشيخ ميثم الزيدي خلال مقابلة خاصة مع موقع (كلمة) الإخباري، بمناسبة ذكرى إعلان النصر على تنظيم داعش، ان "ثماراً عديدة تحقّقت بعد الانتصار على العصابات الإرهابية، إحداها تلك التي تمثلت بإعادة الحياة إلى القوات الأمنية التي كانت منهارة ما قبل العام (2014) بفعل السياسة والفساد الذي نخرَ جسدها، مع إيجاد كيان شعبي ساند للقوات الأمنية".

وأضاف أن "هذه القوات التطوعية سواء أكانت في الحشد أو خارجها كوّنت كتلةً حاملة للسلاح (قوّة احتياط للبلد) تدافع عنه، فقد حصلت على الأسلحة والتدريب وتكونت عندها الخبرة اللازمة وصارت بأعداد لا يُستهان بها، حتى يمكن اعتبارها خزيناً استراتيجياً للوطن" بحسب قوله.

وأكد  أن "الوضع السياسي في البلد ليس بالمستوى المطلوب، وهذا جانب أساسي ومهم في تمكين الأطماع الخارجية والوضع الإرهابي"، مبيناً، أن "هذا الجانب يمثل خللاً كبيراً لم يصححه الساسة، ولم يوفقوا لمعالجته، والظهور بمستوى أفضل ما بعد العام (2014)".

وأشار الى أن "موضوع الفساد هو لم يتم معالجته والقضاء عليه، بل على العكس استفحل وتنامى في الكثير من مؤسسات الدولة، وهو ما ينذر بخطر كبير على البلاد وأبنائه".

وعن الأوضاع التي تمر بها حالياً منطقة الشرق الأوسط، رأى قائد فرقة العباس القتالية، ان "منقطتنا الآن تعتبر منطقة موتوره، وكذلك هدفاً للأطماع الخارجية"، مشيراً الى ان "خطبة النصر للمرجعية الدينية وثيقة مهمة وتاريخية كشفتْ عن بعد نظر منقطع النظير للمرجعية، وقد ذكرت في طيات هذه الخطبة أن الانتصار على داعش ليس نهاية المطاف، وبينت بأن هناك تحديات أخرى ستواجه العراق، وأكدت بذلك على الحاجة للقوة التي ساندت القوات الأمنية ولا زالت قائمة".

وأوضح الزيدي، "باعتقادي أن العراق قد حافظ على عدم تكرار حالة سوريا الآن (رغم أنّها تخلّصت من طاغية)، ولكن الطريقة التي حصلت تؤكّد بأنها لا تخلو من تدخّلات خارجية، قد تفرض على سوريا أجندات معينة، وكذلك فتحت الأبواب أمام إسرائيل للاعتداء على بعض المناطق السورية".

وأكد قائد فرقة العباس القتالية، أنه "في ظل هذه المخاوف، فنحن ندركها تماماً، وحرصنا على تهيئة أنفسنا لمثل هذه الظروف الطارئة، ونعمل الآن على رسم سيناريوهات ونهيّئ أوضاعنا لمواجهة التهديدات المستقبلية".


لمتابعة الجزء الأول من المقابلة: اضغط هنا



التعليقات