الأربعاء 17 جمادى الآخرة 1446هـ 18 ديسمبر 2024
موقع كلمة الإخباري
الجولاني يبدأ بملاحقة ضباط الجيش السوري ويخصص مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم
متابعة - كلمة الإخباري | Editor
2024 / 12 / 10
0

أعلن أحمد الشرع وهو ما يعرف بـ "القائد العام لغرفة عمليات المعارضة السورية المسلّحة" عن مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن السوري.

وذكر الشرع في بيان نشره على تليغرام بحسب ما أوردته وسائل إعلام عربية تابعها كلمة الإخباري: "سيتم تقديم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد"، على حد تعبير البيان.

وأضاف "لقد أكدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنحنا العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية"، وزعم أن "دماء وحقوق" القتلى والمعتقلين الأبرياء "لن تُهدر أو تنسى".

الوجه الحقيقي للجولاني 

رغمَ أن (أبو محمد الجولاني) عاش متخفّياً لفترات طويلة، يظهر هذه المرّة في حلب على رأس جماعته المسلّحة التي تقاتل الجيش السوري وتسعى للسيطرة على دمشق وقلب الحكم فيها.

ولكنّ الوجه الحقيقي لهذا الرجل، يكشف عنه اثنان مقرّبان منه، في تصريحات جديدة لهما.

فقد قال القيادي السابق في هيئة تحرير الشام (حسن باريد): إن "المحرك الرئيسي للعدوان الذي يشنّه الجولاني وقتال الفصائل هو السلطة وحب جمع الثروات والتمثيل الحصري للدول العظمى، بينما كان المقاتلون والعناصر يتحركون بفكر أنهم المشروع الإسلامي الوحيد".

ويضيف بأن "الهيئة لم تكن يوماً قائمة على فكر ثابت أو مبادئ ثابتة يلتف حولها من يعملون فيها أو يؤيدونها، بل كانت مسألة عواطف تلعب عليها القيادة وخاصة الجولاني".

ويلفت إلى أنه "في بداية الثورة كان الشباب متعطشاً للدين وغاضباً من كل ما له علاقة بحزب البعث، ومن هنا انطلق الجولاني، وفي هذه البيئة جمع حوله كل الكوادر والمقاتلين وبعض النخب، وكانت شعارات تحرير الأقصى والموت لأميركا سلعة رائجة في تلك الفترة".

ويشير أيضاً إلى أنه "حتى أثناء خلافه مع البغدادي، لم يكن خروج الجولاني عن مظلة الأخير من أجل مصلحة الأمة أو الجهاد أو الثورة؛ بل من أجل السلطة والجاه".

أما عضو الهيئة وهو جهاد عيسى الشيخ المعروف باسم (أبو أحمد زكور) فقد صرّح بعد إعلان انسحابه من الهيئة قائلاً: إن "قيادة تحرير الشام غيرت سياستها تدريجياً، وركزت بشكل خاص على أربع نقاط: السيطرة، والهيمنة، والتعدي على الفصائل الأخرى، والتفكيك، كما هدفت إلى تحقيق السيطرة العسكرية والأمنية والاقتصادية على المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر المدعوم من تركيا في ريف حلب".

ويبقى السؤال الذي يشغل بال الكثير من الناس، لماذا قرر الجولاني التحرك فور إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني؟، وهل ما يجري ضمن مخطط عالمي في المنطقة؟، أم انه يبقى مجرد محض صدفة؟!



التعليقات