حدد علماء جامعة بيرم الوطنية للبحوث التقنية العواقب السلبية لاتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات على الصحة.
ووفقا لهم، يلجأ الكثيرون من أجل التخلص من الوزن الزائد إلى تقليل نسبة الكربوهيدرات في نظامهم الغذائي بصورة حادة، ولكن قد لا يكون هذا فعالا في بلوغ الهدف المنشود، حتى قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
فمثلا عند التحول السريع إلى نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، يحرم الجسم من مصدر الطاقة المعتاد - الكربوهيدرات، ويدخل في حالة التقويض الهدمي، ويلجأ إلى مركبات الكيتون، التي يمثلها الأسيتون بصورة أساسية.
ويسمح هذا للشخص بإنقاص الوزن لفترة قصيرة لأن الكيلوغرامات المفقودة تعود بسرعة عند العودة إلى النظام الغذائي المعتاد.
ووفقا ليكاتيرينا بانكوفسكايا الأستاذ المشارك في قسم التكنولوجيا الكيميائية، يخفض التخلي عن الكربوهيدرات إفراز الأنسولين، كما تتضرر الغدة الدرقية.
ويؤدي التخفيض الحاد بنسبة الكربوهيدرات في النظام الغذائي إلى انخفاض مستوى التستوستيرون لدى الرجال وإلى انخفاض كمية الهرمونات الجنسية لدى النساء، وبالتالي تنخفض الوظيفة الإنجابية وتختل الدورة الشهرية، كما تنخفض كثافة العظام وقد تظهر أعراض القلق والاكتئاب. وعموما اتباع مثل هذه الحمية الغذائية لفترة طويلة يسبب أمراض الكبد المختلفة.