أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" بأن قوات الأحكام العرفية انسحبت من مقر البرلمان عقب تصويت النواب لصالح إلغاء قرار الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية الطارئة.
وقالت "يونهاب" إن إعلان الرئيس يون للأحكام العرفية انتهى العمل به في حوالي ساعتين و30 دقيقة من صدوره (فجر الأربعاء) -بتوقيت سيؤول-".
ووثق مقطع فيديو انسحاب قوات الأحكام العرفية من مقر البرلمان.
وفي وقت متأخر مساء الثلاثاء -بتوقيت سيؤول-، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول فرض الأحكام العرفية الطارئة متهما المعارضة في البلاد بالتحكم في البرلمان والتعاطف مع كوريا الشمالية وتعطيل أعمال الحكومة.
وأكد يون خلال إفادة صحفية عبر التلفزيون عزمه "القضاء على القوى المؤيدة لكوريا الشمالية وحماية النظام الديمقراطي الدستوري".
وعقب الإعلان مباشرة، أصدرت القيادة العسكرية مرسوما يحظر جميع الأنشطة السياسية بما في ذلك الاحتجاجات والأنشطة التي تقوم بها الأحزاب السياسية.
ودخل المرسوم الذي أصدره رئيس أركان الجيش الجنرال بارك آن سو حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 11 ليلا مساء الثلاثاء 3 كانون الاول -حسب التوقيت المحلي-.
ويضع المرسوم أيضا جميع وسائل الإعلام والناشرين تحت السيطرة بالإضافة إلى أمر الأطباء المتدربين الذين دخلوا في إضراب عن العمل بالعودة فورا إلى العمل في غضون 48 ساعة، كما يمكن اعتقال أو مداهمة من ينتهك الأحكام العرفية دون أمر قضائي، وفقا للمرسوم.
وردا على قرار الرئيس، أعلن رئيس البرلمان الكوري الجنوبي وو وون سيك أن الجمعية الوطنية صوت لصالح إلغاء الأحكام العرفية في البلاد.
وصوت جميع النواب الحاضرين في البرلمان والبالغ عددهم 190 نائبا لصالح الإلغاء، علما أن عدد النواب في برلمان كوريا الجنوبية يبلغ 300 نائب.