دخلَ العالم فور إعلان تطبيق الأحكام العرفية في كوريا الشمالية، حالةً من الإنذار، والتي تتزامن مع صدامات وهجمات مسلحة وحرب مستمرّة في كلٍ من غزّة ولبنان وسوريا وروسيا وأوكرانيا والسودان.
وشهدت كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، فوضى عارمة بعد إعلان الأحكام العرفية (الطارئة) من قبل رئيس البلاد يون سوك يول، في ظل رفضٍ مستمر من قبل مجلس النواب الكوري.
واتهمَ يول جهات تابعة لكوريا الشمالية ـ العدوة القديمة ـ بتأجيج الوضع، كما اتهم المعارضة في البلاد بالتحكم في البرلمان؛ وذلك ردّاً على رفضه بتصويت (190 نائباً) من أصل (300 نائب).
فيما أصدر رئيس الحزب الحاكم هان دونغ هون بياناً ذكر فيه أن "إعلان تطبيق الأحكام العرفية من قبل يول يعتبر تصرّفاً خاطئاً".
وأشار هون إلى أن "ضرورة القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية والدفاع عن النظام الدستوري الحر".
هذا، وأصدرت القيادة العسكرية مرسوما يحظر جميع الأنشطة السياسية بما في ذلك الاحتجاجات والأنشطة التي تقوم بها الأحزاب السياسية.
ودخل المرسوم الذي أصدره رئيس أركان الجيش الجنرال بارك آن سو حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة الـ (11 مساءً).
ويضع المرسوم أيضا جميع وسائل الإعلام والناشرين تحت السيطرة بالإضافة إلى أمر الأطباء المتدربين الذين دخلوا في إضراب عن العمل بالعودة فورا إلى العمل في غضون (48 ساعةً).
إلى ذلك، حاولت قوات قيادة الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية اختراق البرلمان، ولكن المواطنين الذين تجمعوا عند المدخل ومن بينهم نواب، منعوهم من الدخول.
من جهتهم علّق قادة ورؤساء عدد من دول العالم على الأحداث الجارية في كوريا الجنوبية.
ووصف الكرملين إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية بأنه "مثير للقلق".
كما ذكرت منظمة الأمم المتحدة بأنها "تتابع بقلق تطورات الأوضاع الجارية".
في حين أفاد موقع أكسيوس الأمريكي بأنه "لم يتم إبلاغ واشنطن مسبقًا بنية رئيس كوريا الجنوبية إعلان الأحكام العرفية".
ولم تبقَ الأحداث العالمية ومنها الحروب الدائرة في غزة ولبنان وسوريا وروسيا وأوكرانيا، بمعزل عما يحصل في كوريا الجنوبية.
وفي ظل هذا التصعيد المتزامن، صرّحت وزيرة الخارجية الألمانية بأنها "لا تستبعد مشاركة جنود ألمان في مهمة لحفظ السلام بين أوكرانيا وروسيا"، في دلائل واضحة على ظهور بوادر لاندلاع حرب ثالثة على مستوى العالم.